المجلس الانتقالي الجنوبي يلوّح بالانسحاب من الحكومة اليمنية

28 مايو 2024
رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في المكلا 16 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المجلس الانتقالي الجنوبي يلوح بالانسحاب من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، معبرًا عن استيائه من التدهور الاقتصادي والخدمي في عدن والمناطق الجنوبية.
- عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس، يؤكد خلال اجتماع استثنائي أن الوضع المعيشي المتردي يستدعي إعادة النظر في مشاركة المجلس بالحكومة، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة التحديات.
- تسارع تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية، بما في ذلك ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء، يضغط على الحكومة والمجلس الانتقالي، مع توقعات بأن تشكل الأزمات جزءًا من مباحثات رئيس الحكومة اليمنية في الإمارات.

لوّح المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، بشكل غير مباشر خلال اجتماع استثنائي لقيادته بالانسحاب من الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مشيراً إلى أنه لن يستمر في الصمت والوقوف موقف المتفرج على التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية التي تعيشها مدينة عدن وباقي المناطق الجنوبية، في ظلّ ما أسماه "فشل الحكومة وعجزها في وقف هذا التدهور".

وترأس الاجتماع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي عيدروس بن قاسم الزبيدي، بحضور عدد من قادة المجلس، بينهم وزراء المجلس الانتقالي في حكومة الشراكة "لتنسيق الجهود للتحرك ووقف التدهور المتسارع للأوضاع الاقتصادية والخدمية".

 وقال الزبيدي في الاجتماع إن "مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مجلس القيادة والحكومة، كانت من منطلق الحرص على توحيد القوى والجهود لمواجهة العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفع المعاناة عن شعبنا وتوفير الخدمات، ولكن وصول الأوضاع المعيشية إلى هذا المستوى من التردي، يحتّم على المجلس إعادة النظر في جميع قراراته وخطواته المستقبلية، بما يخدم مصالح شعب الجنوب وقضيته الوطنية".

الزبيدي أكد خلال الاجتماع أن "استمرار الوضع القائم لم يعد مقبولاً، والمجلس الانتقالي الجنوبي لن ينتظر إلى ما لا نهاية تجاه فشل الحكومة وعجزها، واستمرار تدهور الأوضاع المعيشية، ووصولها إلى حد فاق قدرة أبناء شعب الجنوب على الصبر والتحمّل".

وشهدت الأيام الأخيرة تدهوراً متسارعاً للأوضاع الاقتصادية من ارتفاع الأسعار، عقب تدهور سريع للعملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، ما أثر كثيراً في الحياة المعيشية للمواطنين. جاء ذلك بالتزامن مع تدهور آخر متسارع شمل الخدمات، وفي مقدمتها الكهرباء، التي تشهد انقطاعات متواصلة لساعات طويلة، في ظل ارتفاع درجة الحرارة، ما شكل ضغطاً على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر في العاصمة المؤقتة عدن.

وعقد المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا سيما رئيسه الزبيدي، خلال الأيام الماضية لقاءات مع مختلف الأطراف والجهات، بما فيها رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك لمناقشة تدهور الأوضاع وضرورة ووقفها، وحلحلة ملفات الكهرباء ووقف تدهور العملة. ووجه المجلس الانتقالي رسائل عدة بشأن أنه سيكون مع الشارع ولن يستمر في البقاء إذا استمر هذا الفشل الذي تعيشه الحكومة. مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الانتقالي بالانسحاب من الحكومة.

بموازاة ذلك، يتوقع أن تحتل الأزمات حيزاً من مباحثات رئيس الحكومة اليمنية في الإمارات، التي توجه إليها للمشاركة في قمة الإعلام العربي. وينتظر أن يعقد بن مبارك مباحثات مع المسؤولين الإماراتيين لبحث مجالات التعاون، بما فيها دعم الحكومة اليمنية في حلّ الأزمات التي تواجهها في المجال الإنساني والاقتصادي والخدمي.