المتمردون ينفون سيطرة الحكومة الإثيوبية على تيغراي ووصول المساعدات

11 نوفمبر 2022
يشهد إقليم تيغراي أزمة إنسانية خطيرة (Getty)
+ الخط -

نفت سلطات المتمردين في تيغراي، اليوم الجمعة، ما أعلنه الجيش عن سيطرته على سبعين بالمئة من هذه المنطقة الإثيوبية وتدفق المساعدات، بعد تسعة أيام على توقيع اتفاق سلام لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين.

وقال المتحدث باسم سلطات المتمردين في تيغراي جيتاشيو رضا، لوكالة "فرانس برس"، إنّ هذه التأكيدات "تأتي من العدم"، كما نفى عامل إغاثة مقره في تيغراي وصول أي مساعدات إلى هناك.

وكان مستشار رئيس الوزراء الاثيوبي للأمن القومي رضوان حسين قد قال، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "سبعين بالمئة من تيغراي تخضع لسيطرة قوة الدفاع الوطني الإثيوبية"، موضحاً أنّ "المساعدات تتدفق كما كانت من قبل على المنطقة" و"الخدمات أُعيدت".

ولم تتمكن وكالة "فرانس برس" من التحقق من هذه المعلومات من مصدر مستقل، كما أن إمكانية الوصول إلى شمال إثيوبيا محدودة جداً، في حين ما زال من غير الممكن للصحافيين التوجه إلى تيغراي التي يبلغ عدد سكانها نحو ستة ملايين نسمة.

وقال رضوان إن "35 شاحنة محملة بالمواد الغذائية وثلاث شاحنات محملة بالأدوية قد وصلت إلى شيرة" وهي بلدة كبيرة في شمال غرب تيغراي، تخضع لسيطرة القوات الاتحادية والجيش الإريتري المتحالف معها منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، وأضاف أنّ "الرحلات الجوية مسموح بها".

لكن مصدراً إنسانياً في المدينة أكد لـ"فرانس برس"، طالباً عدم كشف هويته، أنّ "ما ينشره رضوان غير صحيح ولا يُسمح بدخول أي مساعدات على الإطلاق"، مضيفاً أنه "لم تُعَد الخدمات ولا يُسمح برحلات".

وتشهد هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا أزمة إنسانية خطيرة بسبب نقص الغذاء والدواء، وتبقى إمكانيات الحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمصارف والاتصالات، ضئيلة.

ويأتي إعلان المستشار بعد أكثر من أسبوع من توصل الحكومة ومتمردي جبهة تحرير تيغراي الشعبية إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ عامين.

وجرت محادثات هذا الأسبوع في العاصمة الكينية نيروبي بين ممثلي الأطراف المتحاربة، لبحث خطط نزع سلاح المتمردين.

(فرانس برس)

المساهمون