أعلنت الكويت اليوم الأحد صدور مرسوم أميري بتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة نجل أمير البلاد الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وأُعيد تكليف الشيخ أحمد نواف الصباح رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة بأمر أميري صدر في 5 مارس/ نيسان الماضي، من قِبل نائب الأمير ووليّ العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وكان مرسوم أميري قد صدر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، قد قضى باستعانة أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح بولي العهد لـ"ممارسة بعض الاختصاصات الدستورية للأمير وبصفة مؤقتة"، تشمل صلاحياته حلّ مجلس الأمة، وتشكيل الحكومة، وقبول استقالتها، وممارسة كل الأمور السيادية التي تقع ضمن صلاحيات أمير البلاد الدستورية نيابةً عنه.
وتقدم الشيخ أحمد نواف الأحمد الجابر الصباح باستقالته في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى وليّ العهد تجنباً للتصادم مع البرلمان، بعدما أدرج على جدول أعماله مناقشة استجوابين لوزيرين في الحكومة.
يُذكر أنّ الاستجوابين كانا موجهين من النائب مبارك الحجرف إلى وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار عبد الوهاب الرشيد، والآخر من النائبة جنان بوشهري إلى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء براك الشيتان.
وتنتظر حكومة الشيخ أحمد النواف تحدياً كبيراً بمواجهة تداعيات حكم المحكمة الدستورية على المشهد السياسي، بعدما قضت بإبطال مجلس الأمة 2022، وعودة مجلس 2020 المنحلّ، الذي تحتج المعارضة على عودته، وترفض التعامل معه أو مع رئيس البرلمان مرزوق الغانم.
وقضت المحكمة الدستورية، في 19 مارس/ آذار الماضي، بـ"إبطال عملية الانتخاب في الدوائر الخمس برمتها، وبعدم صحة عضوية من أُعلن فوزهم فيها"، وذلك بسبب "بطلان حلّ مجلس الأمة، وبطلان دعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس الأمة، التي جرت على أساسها هذه الانتخابات"، وعليه استعاد مجلس 2020 المنحلّ كل صلاحياته الدستورية، على أن يستكمل مدته الباقية كأن الحلّ لم يكن.
تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة
وتكوّن تشكيل الحكومة الجديدة من 14 وزيراً، واشتمل على تغيير ستة وزراء، وتجديد الثقة بثمانية آخرين، وكان أبرزَ المغادرين الوزيران عبد الوهاب الرشيد وبراك الشيتان، بعد استهدافهما باستجوابات، على الرغم من إبطال البرلمان المُنتخب أخيراً.
وكان أبرزَ الذين جُددت بهم الثقة، الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، بتوليه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع بالوكالة، والشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، بتوليه منصب وزير الخارجية، ومن أبناء الأسرة الحاكمة الذي دخل إلى الحكومة لأول مرة في التشكيل الأخير قبل ستة أشهر.
كذلك جُددت الثقة بالنائب عن مجلس الأمة 2020 العائد بحكم المحكمة الدستورية، بدر الملا، بتوليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط، ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، وعبد الرحمن بداح المطيري في منصب وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب.
وجُددت الثقة بكل من أحمد العوضي في منصب وزير الصحة، وحمد العدواني في منصب وزير التربية ووزير التعليم العالي.
وشهدت الحكومة تجديد الثقة بالمرأتين اللتين دخلتا الحكومة لأول مرة في التشكيل الأخير، وهما أماني بوقماز، بتوليها منصب وزير الأشغال العامة، ومي البغلي، بتوليها منصب وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون المرأة والطفولة.
ودخل إلى الحكومة الجديدة وزيران في حكومات سابقة، الأول خالد الفاضل، في منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، والآخر فهد الشعلة، بتولي منصب وزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الدولة لشؤون الاتصالات.
ودخل الحكومة لأول مرة ضمن التغيير الذي أُجري عليها كل من عامر محمد علي، بتوليه منصب وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومطلق نايف العتيبي، بتوليه منصب وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشؤون الإسكان.
كذلك دخل تشكيل الحكومة لأول مرة محمد العيبان في منصب وزير التجارة والصناعة، ومناف الهاجري في منصب وزير المالية ووزير الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار.