الكويت تدعو مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان

22 يونيو 2024
سفارة الكويت في العاصمة اللبنانية بيروت / 30 أكتوبر 2021 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزارة الخارجية الكويتية تحذر مواطنيها من السفر إلى لبنان وتطلب من المتواجدين هناك مغادرة البلاد بسبب التوترات الأمنية والتهديدات باندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل.
- تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل مع تبادل التهديدات والعمليات العسكرية، وفشل المفاوضات بين بيروت وتل أبيب، مما ينذر بإمكانية توسعة المعارك.
- إسرائيل تستعد لهجوم واسع على لبنان كبديل لتحويل الأنظار عن غزة، وسط مخاوف من تدخل إيران وتحذيرات من حرب شاملة مع حزب الله.

دعت وزارة الخارجية الكويتية في وقت متأخر من مساء الجمعة، مواطنيها إلى العدول عن التوجه إلى لبنان في الوقت الحالي تحسباً لاندلاع حرب بين "حزب الله" وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الخارجية الكويتية في بيان، إنها تدعو "كافة المواطنين بالعدول عن التوجه للبنان في الوقت الحالي، وذلك نظراً للتطورات الأمنية المتعاقبة التي تشهدها المنطقة". وأهابت الوزارة "كافة المواطنين المتواجدين في لبنان دون وجود حاجة مُلحة، بضرورة مغادرتها بأسرع وقت ممكن". ودعت "من تتعذر عليه المغادرة للتواصل مع سفارة الكويت لدى لبنان بشكل فوري، وذلك عبر هاتف الطوارئ".

وخلال الأيام الماضية، ارتفعت وتيرة التهديدات بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على وقع تصاعد العمليات العسكرية المتبادلة على الحدود، ومغادرة المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين "خالي الحلول"، بعد جولة مباحثات أجراها بين بيروت وتل أبيب ترافق معها العديد من التسريبات والتحليلات التي تحدثت عن فشل المفاوضات، خصوصاً بعد فيديو "الهدهد" الذي بثّه الإعلام الحربي التابع لحزب الله في لبنان وفيه مسح دقيق ومركّز لمواقع استراتيجية في شمال فلسطين المحتلة، وما تبعه من تهديدات إسرائيلية بتوسعة المعارك.

وأظهرت تصريحات قادة جيش الاحتلال وأقطاب اليمين المتطرف الإسرائيلي، نوايا مبيتة لدى الاحتلال لبدء عدوان واسع على الأراضي اللبنانية، قد يكون بديلاً لنقل الأنظار نحو لبنان في حال التوصل إلى اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة. وفي هذا السياق، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، خططاً عملياتية لشنّ هجوم في لبنان. وجاء في بيان لجيش الاحتلال أنه "في إطار تقييم الوضع، جرت الموافقة على خطط عملياتية لشن هجوم في لبنان والتصديق عليها، واتخذت قرارات حيال مواصلة زيادة جاهزية القوات في الميدان".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت أنّ النقاش يحتدم في إسرائيل بشأن جبهة لبنان، إذ تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وسط ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع حزب الله في لبنان، وإمكانية تدخل إيران، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين. وكان نتنياهو قد قال، في مقطع فيديو، الثلاثاء، إنه على الرغم من تقديره للدعم الأميركي خلال الحرب على غزة، "إلا أنّه من غير المعقول أنّ الإدارة الأميركية حجبت في الأشهر القليلة الماضية أسلحة وذخائر عن إسرائيل". وحذّر أيضاً على نحو صريح، في المحادثات مع الأميركيين، من أنّ "التأخير في الأسلحة سيؤدي فقط إلى تقريب حرب شاملة مع حزب الله".