استمع إلى الملخص
- الهجوم استهدف منزل الوزير فيتال كاميرهي وقصر الأمة، وأسفر عن مقتل شرطيين وتدخل قوات الأمن التي أوقفت أربعين مهاجماً وقتلت أربعة آخرين.
- المحكمة برأت 14 متهماً وأكدت أن بعض المدانين، بينهم ثلاثة أمريكيين، أُرغموا على المشاركة في الهجوم تحت التهديد.
أصدرت محكمة عسكرية في كينشاسا الجمعة حكماً بإعدام 37 شخصاً في قضية "محاولة الانقلاب" التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية في مايو/ أيار.
وقال رئيس المحكمة الرائد فريدي إهومي إنّ "المحكمة تصدر العقوبة القصوى: الإعدام"، وذلك أثناء تلاوته الحكم بحق 37 مداناً من أصل 51 متّهماً. ومن المحكومين ستة أجانب، ثلاثة منهم أميركيون، إضافة إلى بلجيكي وبريطاني وكندي. وساد الصمت قاعة المحكمة لدى النطق بالحكم، فيما ارتدى المتهمون ملابس السجن بلونيها الأزرق والأصفر.
ليل الأحد 19 مايو في كينشاسا، هاجم عدد كبير من المسلحين منزل الوزير فيتال كاميرهي الذي صار مذاك رئيسا للجمعية الوطنية. وقتل شرطيان يتوليان حراسته. ودين كافة المحكوم عليهم بالإعدام، باستثناء شخص واحد، بالانتماء إلى عصابة إجرامية وبالضلوع في الهجوم والإرهاب.
وأعلنت المحكمة تبرئة 14 متهماً، مشيرة إلى أنّ التحقيقات بيّنت أن "لا علاقة لهم" بالأحداث. وبدأت الجلسة في وقت مبكر من بعد الظهر في خيمة نصبت في فناء سجن ندولو العسكري في كينشاسا، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأكد المتهم البلجيكي وهو خبير عسكري يدعى جان جاك وندو، لوكالة فرانس برس، قبل الجلسة أنه يأمل في تبرئته، مؤكداً أنه يعاني بشدة.
خلال "محاولة الانقلاب"، اقتحم المهاجمون "قصر الأمة"، المقر التاريخي الذي يضم مكاتب الرئيس فيليكس تشيسيكيدي. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي رجالاً يرتدون الزي العسكري في قصر الأمة، ويلوحون بعلم زائير، الاسم السابق للبلاد في عهد موبوتو سيسي سيكو، الدكتاتور الذي أطيح به في عام 1997.
لكن محاولتهم انتهت عند هذا الحد، مع تدخل قوات الأمن التي أوقفت، بحسب الجيش، أربعين مهاجماً وقتلت أربعة آخرين بينهم قائدهم كريستيان مالانغا. وأعلن المتحدث باسم الجيش الجنرال سيلفان إيكينجي في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي أن قوات الدفاع والأمن أحبطت "محاولة انقلاب".
مدان أميركي: "أُرغمت" على حمل السلاح في الكونغو
من بين الأميركيين الثلاثة، نجل مالانغا ويدعى مارسيل. ويدعى الآخران تايلور كريستيان تومسون (21 عاماً) وبنجامن روبن زلمان-بولون (36 عاماً).
وفي 7 يونيو/ حزيران، بدأت المحكمة العسكرية في كينشاسا-غومبي، جلساتها في سجن ندولو العسكري حيث كان يحتجز المتّهمون، للنظر في قضية "محاولة الانقلاب" التي يقول الجيش إنه أحبطها. وأكد تومسون للمحكمة أنه "أُرغم" على المشاركة، مثل المواطنين الأميركيين الآخرين زلمان-بولون ومارسيل مالانغا.
وقال تومسون "أُرغمت على حمل السلاح". وأضاف "جئت إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لزيارة عائلة مارسيل التي لم أرها من قبل". وروى مالانغا أن والده "أخبرنا أنه سيقتلنا إذا لم نستمع إليه"، وقال زلمان-بولون إنه "اختطف" و"أُرغم" على المشاركة.
والشهر الماضي، طلبت النيابة العامة إنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين باستثناء واحد، قالت إنه يعاني "اضطرابات نفسية". وفي مارس/ آذار الفائت، قررت حكومة الكونغو الديمقراطية وقف تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام، الأمر الذي كان سارياً في البلاد منذ 2003.
(فرانس برس)