أقر الكنيست الإسرائيلي، اليوم الخميس، تشكيل حكومة الطوارئ طوال مدة الحرب، وذلك في خضم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، عقب عملية "طوفان الأقصى".
وبعد اجتماع في تل أبيب، شارك فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أصدر حزب الليكود بياناً أكد فيه موافقة أعضاء الائتلاف على تشكيل الحكومة الجديدة في ظل الحرب.
كما صدق الكنيست على ضم رئيس حزب "هماحينه همملختي" (المعسكر الرسمي) بيني غانتس وأربعة من أعضاء قائمته إلى الحكومة كوزراء بدون حقيبة، لتتشكّل بذلك "حكومة الطوارئ الوطنية".
وفي وقت سابق تقرر تشكيل مجلس وزاري مصغّر لإدارة الحرب، يكون غانتس المنضم حديثاً جزءاً منه.
يذكر أن رئيس المعارضة يائير لبيد رفض الانضمام إلى حكومة الطوارئ.
وألقى نتنياهو في الكنيست بيان إعلان الحرب على غزة، مؤكداً أن "يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول سيبقى يوماً أسود والأفظع للشعب اليهودي منذ المحرقة النازية"، مشيراً إلى أنه "لا خيار أمامنا سوى الحياة أو الموت".
وتابع: "يجب أن تنتهي هذه الحرب بشيء واحد، وهو النصر الكامل وسحق حماس والقضاء عليها"، مشيراً إلى أن تل أبيب تتلقى مساعدات من خارج البلاد للتعرف على الجثث وتحديد هوية المفقودين.
وأكد نتنياهو أنه طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن أن يتم دعم إسرائيل بأسلحة خفيفة لتوفير الحماية لكافة البلدات.
إلى ذلك، نفى نتنياهو معرفته المسبقة بأي إنذارات قبل عملية "طوفان الأقصى" التي بدأت يوم السبت الماضي.
وعمم مكتب نتنياهو رداً مقتضباً، مساء اليوم، بشأن ما كشفته وسائل إعلام عبرية بأن مشاورات جرت بين قيادات هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قبل ساعتين من بدء هجوم حماس، بشأن إنذارات عينية، لكنهم قرروا الانتظار حتى الصباح لمعالجة المعلومات التي وصلتهم.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو: "تم إبلاغ رئيس الحكومة نتنياهو فقط في الساعة 06:29، مع بدء القتال، وليس قبل ذلك. خرج مباشرة لمقر الحكومة، أقام تقييماً للوضع وعقد جلسة للمجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.