كشفت وسائل إعلام الإسرائيلية، أمس الأحد، عن الهوية الحقيقية لرجل الموساد والاستخبارات الإسرائيلية الذي حاك في السنوات الأخيرة اتفاقيات التطبيع المعروفة باسم "اتفاقيات أبراهام"، والذي كان يعرف بالاسم الوهمي، "معوز".
وبحسب الصحف الإسرائيلية، فإن "معوز" هو المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ويدعى رونين ليفي، وبدأ مسيرته المهنية داخل صفوف جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك"، حيث خدم 30 عاماً متواصلة قبل أن ينتقل إلى وكالات الاستخبارات الأخرى، ومن بينها مجلس الأمن القومي.
كما رافق نتنياهو في زيارات سرية لعدد من الدول العربية، وكان ضمن التحركات الإسرائيلية التي سبقت الانقلاب في السودان.
وأورد تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت"، نُشر أمس الأحد، أن رونين ليفي الذي عُرف في السنوات الأخيرة بالاسم الحركي "معوز"، يصل الآن إلى منصبه مديراً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بعد أن تشكل له أعداء كثر داخل الوزارة، بسبب علاقته مع رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو ومستشار الأمن القومي الأسبق في عهد نتنياهو، مئير بن شبات.
وأكد التقرير بأن رونين ليفي، هو أحد مدبري اتفاقيات "أبراهام"، وهو المسؤول عن الاتفاقيات التاريخية للتطبيع بين إسرائيل والسودان.
ووصفته الصحيفة بأنه كان "رجل الظلال" لإسرائيل في العالم العربي، وقد تجول كثيراً في أنحاء القارة الأفريقية والدول العربية التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل.
وبحسب الموقع، فقد تمكن ليفي في فبراير/شباط من عام 2020، من تنظيم لقاء "تاريخي" بين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة العسكري في السودان، اللواء عبد الفتاح البرهان، في عاصمة أوغندا، عنتيبي.
كما نسب الموقع لليفي أنه صاحب الفضل في الاتفاق بين دولة الاحتلال وبين حكومة السودان في إعادة 12 ألف لاجئ سوداني فروا إلى إسرائيل من ويلات الحرب الأهلية، كما لعب دوراً في الاتفاق مع تشاد، وأدار الاتصالات لإقامة علاقات بين إسرائيل والنيجر ومالي.
ونقل الموقع عمن وصفهم بأصدقاء ليفي، أنه تمكن من تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وكل من البحرين والإمارات العربية المتحدة، وصولاً إلى اتفاقيات "أبراهام".
ومع أن التوصيف الرسمي لمنصب رونين ليفي كان رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي، إلا أنه كان فعلياً الذراع اليمنى لمئير بن شبات، بالإضافة إلى علاقته القوية مع رئيس الحكومة حينها، بنيامين نتنياهو.