أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ الشاب الفلسطيني الذي استشهد مساء الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن بالقرب من حاجز بيت سيرا المقام غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، وأصيب خلالها جندي إسرائيلي وعدد من المستوطنين هو أسامة محمد أبو جمعة (23 عاماً)، من بلدة الطور، شرق البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأعلن، اليوم الجمعة، الإضراب العام في بلدة الطور، مسقط رأس الشهيد أبو جمعة، حداداً عليه، فيما لا تزال قوات الاحتلال تواصل اعتقال مراد أبو جمعة، وهو ابن عم الشهيد، "الذي كان برفقته اثنتين من بناته وقت إطلاق قوات الاحتلال النار على أسامة واستشهاده، "بزعم تقديم المساعدة للشهيد"، وهو ما تنفيه العائلة.
إذاعة جيش الاحتلال: "منفذ عملية الطعن عند حاجز بيت سيرا جنوب غرب رام الله هو محمد أبو جمعة من بلدة الطور بالقدس ويبلغ من العمر 23 عامًا". pic.twitter.com/I43iFvWUXE
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2022
وكان محيط منزل عائلة الشهيد قد شهد الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر الأولى من اليوم الجمعة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، هاجم خلالها الشبان حاجز الزيتونة العسكري الواقع إلى الشرق من بلدة الطور بالمفرقعات النارية، وأضرموا النار في المكان حيث توجد كاميرات مراقبة تابعة لقوات الاحتلال، ما أدى إلى احتراقها بالكامل.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال منزل عائلة الشهيد في منطقة الحردوب ببلدة الطور، مطلقة وابلاً من قنابل الغاز والرصاص المطاطي، ما أوقع العديد من الإصابات اختناقاً. وفتشت قوات الاحتلال المنزل وحققت مع أفراد من عائلته، بينما كانت لا تزال تعتقل أحد أشقاء الشهيد بعد استدعائه للتحقيق.
وفي السياق، نشرت قوات الاحتلال أعداداً كبيرة من جنودها في البلدة، وتموضع جنود الاحتلال فوق عدد من أسطح البنايات في البلدة التي تشهد إضراباً عاماً، وبالقرب من حاجز الزيتونة المتاخم لمنزل الشهيد حيث يتوافد فلسطينيون إلى منزل العائلة للتضامن معها وإسنادها.
وأفادت رسالة صوتية لأحد شهود العيان بأن الشهيد لم يقم بعملية طعن بل كان في جدال مع مشغله الإسرائيلي حين قام الأخير برشه بالغاز الحارق وقام مستوطن في المكان بإطلاق النار عليه ما أدى إلى استشهاده.
شبان يستهدفون حاجز الزيتونة في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بالمفرقعات النارية. pic.twitter.com/MNpXYKlDYa
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 22, 2022
يذكر أنّ قوات الاحتلال كانت اعتقلت الشهيد الثلاثاء الماضي، وأفرجت عنه لاحقاً خلال الحملة المستمرة التي تشنها منذ نحو أسبوع في داخل بلدة الطور، والتي تخللها اعتقال العديد من النشطاء رداً على المواجهات الليلية التي اندلعت هناك واستهدفت مستوطنين ودوريات الاحتلال، علماً أنّ الشهيد كان قد اعتقل في السابق عدة مرات.
على صعيد منفصل، أصيب شاب فلسطيني، مساء أمس الخميس، إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد تعرضه لحادث سير في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، شمالي الضفة، ثم جرى اعتقال السائق، رغم إصابته.
من جانب آخر، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح بالرصاص الحي، بينهم شاب من ذوي الحاجات الخاصة، أثناء وقوفه أمام منزله، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر، شمالي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، كما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، وفق ما أكده الناشط الإعلامي في البلدة محمد عوض.
كذلك أصيبت الفلسطينية شادية صابر أبو رجب برضوض، أمس الخميس، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليها عقب إغلاق مدخل منزلها في المنطقة الجنوبية من الخليل.
وأبعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، الشاب الفلسطيني محمد أبو زنيد عن المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر، بعد استدعائه للتحقيق، وكذلك أُبعد الشاب زيد غراب عن المسجد لمدة ستة أشهر، في حين أبعدت سحر النتشة لمدة أسبوع قابل للتجديد، وجددت سلطات الاحتلال قرار منع السفر للمقدسي يعقوب أبو عصب لمدة شهر قابل للتجديد.
في سياق آخر، اقتحم مستوطنون، أمس الخميس، بحماية قوات الاحتلال، محمية طمون في محافظة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية.