قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف إن موسكو مستعدة للعودة الفورية لـ"صفقة الحبوب" بعد الوفاء بشروط روسيا.
وفي معرض إجابته عن سؤال حول ما إذا كان الوضع قد تغير وما إذا كانت موسكو جاهزة للعودة إلى المفاوضات بشأن استئناف الصفقة، قال بيسكوف لوكالة "نوفوستي" الحكومية الروسية، في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء: "موسكو مستعدة للعودة الفورية لصفقة الحبوب، ولكن بعد الوفاء بشروط روسيا".
وجاء تصريح بيسكوف هذا بعيد إعلان المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الولايات المتحدة تلقت معلومات بشأن جاهزية روسيا للعودة إلى مناقشة صفقة الحبوب.
وانتهى سريان مفعول صفقة الحبوب في 18 يوليو/تموز الماضي، بعدما أخطرت روسيا تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة برفضها تمديدها.
وفي وقت سابق، شكا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من عدم الوفاء بشروط الصفقة رغم جهود الأمم المتحدة، معتبراً أن الدول الغربية لم تكن تنوي الوفاء بوعودها من الأساس.
ولفت بوتين مراراً إلى أن الغرب كان يخرج الجزء الأكبر من الحبوب الأوكرانية إلى دوله، بينما لم يتم الوفاء بالهدف الرئيسي من الصفقة وهو إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة، بما فيها الدول الأفريقية.
وكانت مبادرة البحر الأسود المعروفة إعلامياً بـ"صفقة الحبوب" والتي وقعها ممثلون عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/تموز 2022، تقتضي إخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
والجزء الثاني من الاتفاق هو مذكرة بين روسيا والأمم المتحدة مدتها ثلاث سنوات تقتضي فك الحصار عن الصادرات الروسية من المنتجات الغذائية والأسمدة، وإعادة توصيل مصرف "روس سلخوز بنك" الزراعي الروسي بمنظومة "سويفت" العالمية للتحويلات المالية، واستئناف إمدادات المعدات الزراعية وقطع الغيار والصيانة، وإعادة تشغيل خط الأمونيا "تولياتي - أوديسا"، وغيرها من الإجراءات.