رفض الكرملين ما قال إنها أكاذيب عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له أشباه يحلون محله، وإنه يقضي معظم وقته في مخبأ محصن من الإشعاعات النووية.
جاءت تصريحات دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين بشأن ما وصفها بأنها افتراءات على روسيا، خلال كلمة تناول فيها تاريخ البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991، وأسباب حرب أوكرانيا والخيانة المزعومة من جانب المجتمع الغربي.
وقال بيسكوف خلال مؤتمر في موسكو: "من المحتمل أنكم سمعتم أنه (بوتين) له الكثير من الأشباه يقومون بأعماله بدلاً منه، بينما يجلس هو في مخبأ"، ثم قال ضاحكاً: "أكذوبة أخرى".
وأضاف: "أنتم ترون بأنفسكم كيف يبدو رئيسنا. كان وما زال شديد النشاط، ومن يعمل بجواره لا يكد يلحق به".
وتابع: "لا يمكنك فقط إلا أن تحسده على طاقته. لا نتمنى له إلا دوام الصحة بإذن الرب. وبالطبع هو ليس مختبئاً. هذه أيضاً أكذوبة".
وتحدّثت مصادر استخبارية أوكرانية سابقاً عن وجود شخصيات شبيهة لبوتين، وأنه له ثلاثة أشباه على الأقل تظهر بدلاً منه في المناسبات الرسمية أحياناً، وأنّ هؤلاء الأشباه خضعوا لعمليات تجميل كي يشبهوا بوتين، وذلك وفقاً لما نقلت مصادر إعلامية غربية العام الماضي.
ورفض الكرملين مراراً تكهنات بأن بوتين، الذي يقود روسيا منذ 1999، مريض.
وفي أثناء زيارة رسمية لموسكو الشهر الماضي، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لبوتين إنه مقتنع بأن الناخبين سيدعمون الزعيم الروسي مجدداً في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024. ولم يعلن بوتين بعد ما إذا كان سيسعى لولاية رئاسية أخرى.
وتعهد بوتين منذ توليه السلطة بإنهاء الفوضى التي سادت روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في التسعينيات، لكن غزو روسيا لأوكرانيا أخطر أزمة عسكرية يواجهها أي رئيس روسي منذ الحرب السوفييتية الأفغانية بين 1979 و1989.
وأطلق الصراع في أوكرانيا شرارة أشد المواجهات ضراوة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، بينما تعهد بوتين تحويل الانتباه من الغرب إلى الصين.
(العربي الجديد، رويترز)