الكرملين: قرار رفع عديد الجيش يأتي رداً على التهديدات عند حدودنا الغربية

17 سبتمبر 2024
بيسكوف قبل اجتماع في الكرملين، 31 يوليو 2024 (ماكسيم شيميتوف/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الكرملين زيادة عدد الجيش الروسي إلى 1.5 مليون جندي رداً على التهديدات الغربية، ما يجعل الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم.
- شنت القوات الروسية هجوماً صاروخياً على بنية تحتية للطاقة في منطقة سومي بأوكرانيا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء واعتماد السلطات على أنظمة احتياطية.
- أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 34 من أصل 51 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا، وتسبب الهجوم في أضرار للبنية التحتية وانقطاع التيار عن 281 ألف مستهلك.

أعلن الكرملين اليوم الثلاثاء، أن قرار روسيا رفع عديد جيشها إلى 1.5 ملايين عنصر يأتي رداً على "التهديدات" عند حدودها الغربية في خضم الحرب ضد أوكرانيا. ووقّع الرئيس فلاديمير بوتين أمس الاثنين، مرسوماً بزيادة عدد القوات الروسية بواقع 180 ألف جندي، وصولاً إلى 1.5 ملايين، ما يجعل الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم من حيث حجم القوات، وفقاً لوسائل إعلام.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن القرار "يعود إلى عدد التهديدات التي تواجه بلادنا"، و"الوضع العدائي جداً عند حدودنا الغربية، وعدم الاستقرار عند حدودنا الشرقية". وهذه المرة الثالثة التي يأمر فيها بوتين بزيادة عديد القوات منذ بدء الحرب في أوكرانيا في 2022، وفيما يقاتل نحو 700 ألف جندي في أوكرانيا، وفقاً لتقديرات بوتين في يونيو/ حزيران. وفي الأسابيع الستة الماضية، دفعت روسيا بقواتها لوقف هجوم أوكراني عبر الحدود في منطقة كورسك، كما صعّدت هجومها في شرق أوكرانيا. ولا ينشر أي من الجانبين بيانات منتظمة عن الخسائر العسكرية، لكن تقديرات مستقلة تشير إلى عشرات آلاف القتلى والجرحى على الجانبين منذ اندلاع الحرب في 2022. وكثيراً ما اشتكت روسيا من التهديدات عند حدودها، ومعظمها من توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويقول الناتو إنه تحالف دفاعي ولا يسعى للمواجهة مع موسكو، معتبراً أن "السلوك العدواني" لروسيا تجاه جيرانها هو المسؤول عن تصاعد التوتر.

ميدانياً، شنّت القوات الروسية، اليوم الثلاثاء، هجوماً صاروخياً على بنية تحتية للطاقة في منطقة سومي بشمال شرقي أوكرانيا، بعد هجوم بطائرات مسيّرة استهدف المنطقة ذاتها الليلة الماضية، وأدى إلى انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق، وأجبر السلطات على اللجوء إلى أنظمة كهرباء احتياطية. وفي كلمة بثها التلفزيون، قال حاكم منطقة سومي فولوديمير أرتيوك "لم يحقق العدو هدفه بتدمير نظام الطاقة، لكننا نشعر حالياً بأنه يواصل محاولة تدمير (النظام) لأنه يهاجم حالياً باستخدام الصواريخ وليس الطائرات المسيّرة". وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى أن القوات الروسية استخدمت أربعة صواريخ في أحدث هجوم.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 51 طائرة مسيّرة لمهاجمة البلاد اليوم الثلاثاء، وأن دفاعاتها الجوية أسقطت 34 منها في خمس مناطق. وأشار مسؤولون بمناطق كونوتوب وأوختيركا وسومي عبر تطبيق تليغرام، إلى أن هجوم الليلة الماضية تسبب في وقوع أضرار، وأضافوا أن مرافق البنية التحتية الحيوية اعتمدت على أنظمة كهرباء احتياطية. وقال القائم بأعمال رئيس بلدية مدينة سومي أرتيم كوبزار إن الهجمات لم تسفر عن وقوع إصابات.

وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في محطة كهرباء فرعية وانقطاع التيار عن أكثر من 281 ألف مستهلك. وأضافت أن الكهرباء عادت جزئياً منذ ذلك الحين. وقالت السلطات في سومي في وقت سابق إن الدفاعات الجوية أسقطت 16 طائرة مسيّرة فوق المنطقة الليلة الماضية.

(فرانس برس، رويترز)