أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مساء الخميس، مقتل ما يسمى بـ"والي العراق" في تنظيم "داعش"، ويدعى أبو ياسر العيساوي، وذلك بالتزامن مع استمرار العمليات الأمنية التي تنفذها القوات العراقية لملاحقة بقايا التنظيم.
وتصاعدت العمليات الأمنية خلال الأيام الأخيرة على خلفية التفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا منطقة الباب الشرقي في بغداد قبل أسبوع وتسببا بمقتل وإصابة أكثر من 140 شخصاً.
وقال الكاظمي، في تغريدة على موقع "تويتر": "توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو من يطلق على نفسه (نائب الخليفة ووالي العراق) في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية".
شعب العراق.. إذا وعد أوفى، وقد توعدنا عصابات داعش الإرهابية برد مزلزل، وجاء الرد من أبطالنا بالقضاء على زعيم عصبة الشر، أو مَن يطلق على نفسه "نائب الخليفة ووالي العراق" في التنظيم، أبو ياسر العيساوي، في عملية استخبارية نوعية.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) January 28, 2021
الحمد لله على هذا النصر .. عاش العراق.
ولم يكشف رئيس الوزراء العراقي عن مكان عملية قتل "والي العراق" في تنظيم "داعش"، لكن مصادر عراقية سياسية رجحت في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تكون العملية قد جرت شمالي العراق بين كركوك ونينوى وبضربة للتحالف الدولي، لأن المنطقة كانت حافلة بالعمليات العسكرية البرية والجوية منذ عدة أيام.
وقال ضابط بارز في قيادة العمليات العراقية المشتركة لـ"العربي الجديد"، إن العمليات الأخيرة التي استهدفت أوكار التنظيم كانت مركزة وأسفرت عن مقتل عناصر بارزة بالتنظيم، بدعم مقاتلات أميركية، ضمن جهود التحالف الدولي.
وأشار إلى استمرار التنسيق بين مختلف صنوف القوات العراقية للإطاحة بمن تبقى من عناصر تنظيم "داعش"، مؤكداً أن طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن لعب دوراً بارزاً في العمليات الأخيرة التي استهدفت أوكار التنظيم الإرهابي.
وأمس، الأربعاء، أشارت خلية الإعلام الأمني العراقية إلى أن قيادة العمليات المشتركة وجهت طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" بتنفيذ ضربة جوية في منطقة الطامور بمحافظة كركوك، ولفتت إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 10 عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما أكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، أن جهاز مكافحة الإرهاب نفذ، فجر الأربعاء، عملية نوعية في جنوب كركوك بالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطني، مشيراً إلى حدوث اشتباك مع عناصر "داعش" داخل أوكارهم.
وأشار إلى أن هذه العملية أسفرت عن مقتل قيادات، وصفها بالـ"الكبيرة"، في تنظيم "داعش"، وهم كل من "مسؤول الطبابة، ومسؤول الجهد الهندسي، ومسؤول الأجهزة الإلكترونية والاتصالات" في التنظيم، من دون ذكر أسمائهم.