الكاظمي يتوعد "المتورطين بالدم العراقي" قبل التوجه إلى باريس

18 أكتوبر 2020
الكاظمي: لا كبير أمام القانون (الأناضول)
+ الخط -

توعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، الجهات المتورطة بقتل العراقيين، مطالبا الذين يحاولون التعرض لسمعة العراق وعلاقاته الدولية بمراجعة أنفسهم، وذلك خلال لقائه بأعضاء "لجنة تقصي الحقائق" في أحداث التظاهرات التي انطلقت في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ورافقها سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى.

ونقل المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء عن الكاظمي قوله إن تشكيل هذه اللجنة يمثل "إعادة لولادة قيم الدولة الساعية إلى العدل والإنصاف، والتي تتعامل بمسؤولية مع حقوق شعبها"، مخاطبا أعضاء اللجنة وأسر الضحايا بالإشارة إلى أنها "لم تتشكل من أجل الثأر أو الانتقام بقدر ما تمثله من موقف مسؤول من قبل الدولة أمام دماء شعبها".

ولفت إلى أن "المتورطين بدم العراقيين يجب أن يمثلوا أمام العدالة"، مضيفا "لا كبير أمام القانون". وأكد أن "على المستهترين بأرواح العراقيين أن يتقوا الحليم إذا غضب"، مبينا أنه تحمل أمانة المسؤولية وهي حفظ العراق وسلامته ووحدته، وأن من يتعرض لسمعة العراق وعلاقاته الدولية عليه أن يراجع نفسه.

وأوضح رئيس الوزراء العراقي أن الثقة بالأجهزة الأمنية بدأت تستعيد دورها حسب الاختصاص القانوني، و"سنلاحق" كل متجاوز على أمن العراق.

وقال الكاظمي لأعضاء اللجنة إنه قد زار صباح اليوم (الأحد) مدينة بلد في محافظة صلاح الدين واطلع على "جريمة نكراء، أراد مرتكبوها أن يكونوا فوق القانون، لكن العدالة ستأخذ مجراها، وإن دماء العراقيين مهما اختلفت أطيافهم إنما تحمل فصيلة واحدة وهي العراق".  

وأشار إلى أن الحكومة "طبقت أغلب مفردات منهاجها الوزاري خلال خمسة أشهر فقط، واليوم نطلق لجنة تقصي الحقائق كجزء من هذا المنهاج".

من جانبهم، عبر أعضاء لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي رافقت التظاهرات عن تقديرهم لهذه الخطوة، موضحين حرصهم على الوصول إلى الحقيقة وفرض سيادة القانون.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي أحمد ملا طلال إن الكاظمي وقع، اليوم الأحد، الأمر الديواني (أمر صادر من ديوان رئاسة الوزراء) الخاص بتشكيل فريق لتقصي الحقائق في أحداث تشرين وما رافقها من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، موضحا في تغريدة على موقع "تويتر" أن الفريق يضم 5 قضاة من رموز القضاء العراقي المشهود له بالكفاءة والعدالة، مدعومين بفريق من المحققين لترسيخ قيم العدالة.

وجاء الإعلان عن تشكيل "لجنة تقصي الحقائق" بقتل المتظاهرين قبل قليل من إعلان المكتب الإعلامي للكاظمي عن توجه رئيس الوزراء إلى العاصمة الفرنسية باريس، ضمن إطار الجولة الأوربية التي ستشمل أيضا بريطانيا وألمانيا، مؤكدا في بيان أن الكاظمي سيلتقي مسؤولين كبار خلال جولته في الدول الثلاث للتباحث معهم في المجالات الأمنية والصحية والاقتصادية، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

المساهمون