التقى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الخميس، قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال كينيث ماكينزي، في بغداد، وناقشا عددًا من القضايا المهمة، من بينها آليات المضي بسحب القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة العراقية في بيان، إن الجانبين تدارسا الأوضاع الميدانية والتنسيق المشترك في الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، لا سيما في ضوء التنامي الكبير في قدرات القوات العراقية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على عقد الجلسة الأولى للجنة الفنية المتخصصة، وذلك لوضع آليات تطبيق مخرجات الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والمضي بسحب القوات المقاتلة للتحالف الدولي من العراق.
كما جرت مناقشة الأطر الأخرى للعلاقة الأمنية بين البلدين في مجالات التدريب والدعم اللوجستي، وتبادل المعلومات بالشكل الذي يدعم قدرات المؤسسة العسكرية العراقية، بما يمكنها من الوصول إلى الاعتماد على نفسها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
وكانت الحكومة العراقية قد قالت، الشهر الماضي، عقب انتهاء جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة مع الولايات المتحدة الأميركية، إنه تمّ التفاهم على جملة من الملفات والقضايا المهمة والمشتركة بين البلدين، متحدثة عن دعم أميركي لبغداد في ملفات الأمن، والصحة، والتعليم، والانتخابات.
وقبل ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن اتفاقها مع العراق على تحويل دور قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" إلى الاستشارة والتدريب، والتفاهم على انسحاب القوات القتالية وفقا لجدول زمني يتفق عليه الطرفان من خلال محادثات فنية.
وعلى الرغم من حديث الحكومة العراقية المتكرر عن وجود تقدم في حواراتها مع واشنطن لتحويل مهمات القوات الأميركية إلى الاستشارة والتدريب فقط، إلا أن نوابا في تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، لا يزالون يهاجمون الوجود الأجنبي في البلاد.
وأكد عضو البرلمان عن تحالف "الفتح" أيوب الربيعي، في تصريح صحافي، أن القوات الأميركية بدأت بالانقلاب على مخرجات الحوار بين بغداد وواشنطن، مشيرًا إلى أن ما يُصرح به من قبل قادة القوات الأميركية في العراق، يخالف تصريحات الوفد العراقي والقادة الأمنيين المشاركين في الحوار.
وأضاف أن قادة القوات الأميركية ومن يمثلهم بالتحالف الدولي، أبدوا عدم الاستعداد لترك العراق والإبقاء على قوات تدريبية في البلاد، بحسب ما تم الاتفاق عليه، مبينا أن الوفد العراقي الذي سبق أن تحاور مع الجانب الأميركي صرح بعد انتهاء الحوار، بأنه جرى التوصل إلى اتفاق يقضي بالإبقاء على قوات تدريبية فقط، وانسحاب القوات القتالية.