القوات العراقية تحقق "تقدماً واضحاً" بفرض الأمن ومحاربة "داعش" والمخدرات

20 مايو 2022
اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة (العربي الجديد)
+ الخط -

قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، اليوم الجمعة، إن القوات العراقية حققت خلال الفترة الماضية تقدما واضحا على مختلف الأصعدة، بما فيها الحرب على تجارة المخدرات والنزاعات القبلية في جنوب ووسط البلاد، كاشفا عن صفحة جديدة من التعاون الأمني مع دول الجوار على مستوى تبادل المعلومات ومطاردة بقايا تنظيم "داعش".

وتواصل القوات العراقية المشتركة منذ عدة أسابيع سلسلة عمليات برية وجوية واسعة في شمال وغربي البلاد، لتفكيك ما تبقى من جيوب وخلايا تنظيم "داعش" في البلاد، إلى جانب عمليات إعادة فرض القانون بمدن جنوبية عدة شهدت نزاعات قبلية واسعة أسفرت عن سوط قتلى وجرحى بينهم أفراد من الأمن.

وكشف الخفاجي في حديث لـ"العربي الجديد"، عن تحقيق تقدم كبير في بسط الأمن والنظام بمناطق جنوبي العراق التي شهدت في الفترة الماضية سلسلة من الأحداث الأمنية المرتبطة بالنزاعات العشائرية والأنشطة المرتبطة بشبكات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة، مبينا أن هذه الملفات تدار بإمكانيات وقدرات أمنية عالية، إذ جرى تحقيق تقدم كبير على مستوى الأمن في محافظات ميسان، وذي قار، والبصرة.

وفي سياق العمليات العسكرية الجارية التي تستهدف بقايا تنظيم "داعش"، أكد الخفاجي إلقاء القبض على عدد من القيادات المهمة في التنظيم خلال الفترة الماضية، إلى جانب تدمير العشرات من المخابئ والمقرات التابعة لهم في مناطق صحراء الأنبار ومناطق جبلية وعرة شمالي العراق.

وبيّن أن القوات العراقية "استفادت من الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم من خلال ما حصلت عليه من معلومات مهمة أثناء التحقيق معهم، حيث تضمنت هذه المعلومات معرفة خططهم وأسلوبهم وعناصرهم وطرق إمدادهم، ما قاد أجهزة الأمن إلى نتائج مهمة بعد تحليل المعلومات وتدقيقها".

وقال إن هناك دورًا استشاريًا لقوات التحالف الدولي بالوقت الحالي في العراق، من خلال المعلومات الاستخبارية والأمنية التي تقدمها في مجال التدريب، معتبرا أن "هذا الدور مهم في رفع قدرة وإمكانيات القوات العراقية".

ووفقا للخفاجي، فإن العراق دخل في نطاق التعاون الأمني مع دول الجوار والإقليم، ضمن "تبادل المعلومات وتسليم المطلوبين"، كاشفا عن تقديم بلاده معلومات أمنية لدول عدة ساهمت في إحباط عمليات إرهابية عديدة في دول أخرى.

كما كشف الخفاجي عن خطة أمنية جديدة وصفها بأنها "ذات بعد استراتيجي"، تستهدف "المنافذ الحدودية والحقول النفطية والمراكز والمواقع التي يحتجز فيها كبار الإرهابيين لتأمينها بالكامل"، وأشار إلى أن الخطة تعتمد على إعادة توزيع القوات الأمنية وعلى إحكام مداخل ومخارج المدن من خلال السيطرة وفرض جدار أمني حول كل هدف حيوي، مؤكدًا توفر قوات أمنية كافية وإمكانيات أمنية عالية.

كما أكد أن التعاون الأمني الأخير بين القوات العراقية وقوات البيشمركة حقق نجاحا واضحا من خلال تأسيس مراكز تنسيق مشتركة قال إنها "بدأت تظهر نتائجها في مكافحة ومطاردة الإرهابيين وتسليم المطلوبين وتوحيد قاعدة البيانات الأمنية وتأمين وسلامة المناطق التي قد توجد فيها ثغرات أمنية".

وختم الخفاجي بالقول إن قيادة العمليات المشتركة تسلمت توجيهات بإدارة ملف التجاوزات الحاصلة على الأنهار والحصص المائية، وهي تواصل تحقيق نجاح في هذا الملف أيضا.

المساهمون