قال رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات عبد الأمير الشمري، اليوم السبت، إن القوات العراقية دخلت حالة الإنذار استعداداً للانتخابات المبكرة المقرر أن تجري في العاشر من أكتوبر الحالي، وسط استعدادات حكومية كبيرة، ودعم دولي واسع للعملية الانتخابية الأولى التي تجري بعد الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد قبل عامين وقدمت مطالب عدة من بينها إجراء انتخابات مبكرة.
وأشار الشمري إلى اتخاذ عدة إجراءات لتأمين العملية الانتخابية، من بينها منع استخدام الطائرات المسيرة، وإغلاق المولات والمراكز التجارية، ومنع التنقل بين المحافظات، موضحاً، خلال مؤتمر صحافي، أن الإجراءات ستتضمن أيضاً عدم السماح باستخدام الهواتف النقالة داخل مراكز الاقتراع، وإغلاق جميع المنافذ الحدودية والمطارات.
ولفت إلى أن القوات العراقية قد تلجأ إلى فرض حظر شامل للتجول عند الضرورة، مبيناً أن يوم الانتخابات سيكون عطلة رسمية. وتابع: "تم إكمال جميع الخطط الخاصة بتأمين يوم الاقتراع"، مؤكداً أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيشرف على الإجراءات الأمنية الخاصة بالانتخابات.
وأكد رئيس مفوضية الانتخابات جليل عدنان، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، أن المفوضية لديها تنسيق عالٍ مع الأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على أمن العملية الانتخابية، موضحا أن جميع المخازن التابعة للمفوضية مؤمنة.
إلى ذلك، أكد قائد عمليات الجيش في بغداد أحمد سليم تأمين جميع المراكز الانتخابية في العاصمة، مبيناً في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع" أن نحو ألفي مركز اقتراع مؤمنة من قبل القوات العراقية.
ولفت إلى أن مرحلة التحضيرات على وشك الانتهاء"، لافتاً إلى أن "القوات الأمنية ستكون على أهبة الاستعداد، لتأمين طرق التنقل وحماية جميع المراكز من النيران المباشرة وغير المباشرة".
وضمن إطار الجهود الدولية لدعم الانتخابات العراقية، زارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت اليوم السبت محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وعقدت لقاءات مع المسؤولين المحليين في المحافظة.
وقالت بلاسخارت، في مؤتمر صحافي عقدته في ذي قار، إن بعثة الأمم المتحدة ستتواصل مع عدد من منظمات المجتمع المدني والمواطنين للتعرف على تأثير الأحداث التي سبق أن شهدتها المحافظة خلال الاحتجاجات على مشاركتهم في الانتخابات، مشيرة إلى أن "أصوات المواطنين ستكون مسموعة، وأن عليهم مهمة كبيرة هي المشاركة في العملية الانتخابية".
وأعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الثلاثاء الماضي، إجراءات ستتخذها القوات الأمنية قبل وأثناء الانتخابات، من بينها إغلاق المطارات والمنافذ الدولية للعراق خلال عملية الاقتراع مع تقييد التنقل بين المحافظات دون أن يكون هناك حظر للتجول.
وتواصل السلطات العراقية في بغداد التحضير لإنجاح مهمة إجراء عملية الاقتراع في خامس انتخابات تشريعية تشهدها البلاد منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003، وسط احتدام المنافسة بين أكثر من 200 حزب وتحالف سياسي على مقاعد البرلمان المقبل البالغة 329 مقعدا لعموم مدن البلاد.