- تصاعد التوتر في الضفة الغربية بعد العثور على جثة المستوطن وتحذيرات من وقوع هجمات انتقامية، مع دعوات إسرائيلية للسماح لقوات الأمن بالتصرف بسرعة.
- هجمات المستوطنين على قرى فلسطينية تسببت في استشهاد وإصابة مدنيين وتدمير ممتلكات، مما أثار ردود فعل واسعة وتنديدات بالعنف المتصاعد.
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنها اعتقلت الليلة الماضية الشاب الفلسطيني أحمد دوابشة (21 عاماً)، من قرية دوما في الضفة الغربية المحتلة، بشبهة قتل المستوطن بنيامين أحيمائير (14 عاماً) قبل نحو عشرة أيام.
وجاء في بيان صادر عن الجيش والشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن الاعتقال جاء عقب تطورات في التحقيقات، وحوّل دوابشة إلى "الشاباك" للتحقيق، فيما زعمت الأجهزة الإسرائيلية بأنّه ربط نفسه بعملية القتل.
وفُقدت آثار المستوطن الإسرائيلي، وهو راعي أغنام، يوم الجمعة في 13 إبريل/ نيسان الحالي، بعد مغادرته بؤرة استيطانية، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم التالي (السبت)، العثور على جثة مستوطن إسرائيلي بعد فقدان آثاره قرب بلدة المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية، منذ صباح الجمعة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيُعثَر على منفذي الهجوم، داعياً الإسرائيليين إلى عدم "عرقلة عمل قوات الأمن".
من جانبه، حذّر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، من وقوع هجمات انتقامية بعد العثور على المستوطن ميتاً، وقال غالانت على موقع إكس: "دعوا قوات الأمن تتصرف بسرعة في مطاردة الإرهابيين؛ فالأعمال الانتقامية ستجعل من الصعب على مقاتلينا أداء مهمتهم - ينبغي ألا يلجأ أحد إلى تنفيذ القانون بنفسه"، وفقاً لـ"فرانس برس".
وهاجم المستوطنون قرية المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، بزعم البحث عن المستوطن. وتسبب الهجوم الدموي الذي نفذوه باستشهاد جهاد عفيف أبو عليا، وإحراق مركبات ومنازل وأشجار، فضلاً عن قتل أغنام. وامتدت اعتداءات المستوطنين إلى مناطق أخرى، ترافقهم قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، منها بلدة دير دبوان شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، وإلى العديد من القرى الفلسطينية في محافظتي رام الله ونابلس.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي، في 14 إبريل، استشهاد الطفل عمر أحمد عبد الغني حامد (17 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة، جراء عدوان المستوطنين على قرية بيتين شرق رام الله. وطاولت الهجمات حرق منازل في بلدات دوما وقصرة والساوية في محافظتي رام الله ونابلس، وسط الضفة الغربية، وشمالها. واقتحم المستوطنون، تجمّع عرب المليحات شمال غرب أريحا وسط الضفة، واعتدوا على الأهالي.