أرجأ القضاء العراقي للمرة الرابعة على التوالي محاكمة قاتل الخبير والباحث الأكاديمي العراقي الباز هشام الهاشمي، خلال جلسة كانت مقررة اليوم الثلاثاء، دون الإفصاح عن السبب.
تأجيل محاكمة الهاشمي يعزز الشكوك حول مصير القاتل الذي لم يحضر إلى قاعة المحاكمة منذ ظهوره في الاعترافات التي بثها التلفزيون الرسمي قبل نحو عام كامل.
وفي جلسة لم تستمر أكثر من 5 دقائق، تم منع الصحافيين من الدخول إلى قاعة محكمة الرصافة ببغداد والتي خلت من إحضار المتهم أيضا على غرار جلسات سابقة، قرر قاضي المحكمة تأجيل الجلسة الى 31 أغسطس/ آب المقبل، في رابع تأجيل من نوعه.
عاجل: للمرة الرابعة على التوالي.. القضاء يؤجل جلسة محاكمة قتلة هشام الهاشمي لـ31 آب المقبل.
— حرة بالعراق 🇮🇶🌴 (@tshrynyt1) July 26, 2022
بأي منطق يعمل القضاء لا نعلم.#قاتل_الهاشمي_وين#القضاء_علـى_المـحـك pic.twitter.com/MawEe6DDlu
وأرجأ القضاء العراقي في العشرين من مايو/ أيارالماضي محاكمة المتهم بقتل الهاشمي، والذي اغتيل قرب منزله شرقي بغداد، مطلع يوليو/تموز 2020، وسط جدل واسع على إثر تسريبات تحدثت عن احتمالية تهريب القاتل من السجن إلى خارج البلاد.
وفي 6 يوليو 2020، أعلنت الشرطة العراقية اغتيال الباحث والأكاديمي البارز هشام الهاشمي، بهجوم مسلح قرب منزله في حي زيونة شرقي بغداد، بعد خروجه من مقابلة تلفزيونية انتقد فيها أنشطة الجماعات المسلحة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد، واصفاً إياها بـ"قوى اللا دولة".
ووفقا لمصادر قضائية عراقية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن الشرطة القضائية لم تحضر المتهم بعملية الاغتيال (أحمد عويد الكناني) واكتفى قاضي المحكمة بتأجيل الجلسة بعد منع دخول الصحافيين للقاعة وكذلك سحب هواتف عدد من محامي القضية في المحكمة.
وشكلت عملية اغتيال الباحث والأكاديمي البارز هشام الهاشمي صدمة لدى الأوساط الأكاديمية والسياسية والشعبية العراقية، وحتى الدولية، فيما نجحت السلطات العراقية بعد تحقيقات دامت عدة أشهر في القبض على المتورط الرئيس بعملية الاغتيال، وسط تعهد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقبض على المتورطين والمساعدين والمخططين للعملية ككل.
وعرض التلفزيون العراقي الحكومي تسجيلاً للمتهم، ويدعى أحمد عويد الكناني، من مواليد 1985، ويعمل منتسباً في وزارة الداخلية، إذ أقرّ بضلوعه في الجريمة وإطلاق النار على الهاشمي بقصد اغتياله لصالح جماعة لم يسمها، لكن تقارير ومصادر عراقية مختلفة تحدثت عن ارتباط الكناني بمليشيات نافذة حليفة لطهران في بغداد.
واليوم الثلاثاء، أطلق ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "قاتل الهاشمي وين"، طالبت بالكشف عن مصير قاتل الهاشمي.
ويخشى ناشطون وعائلة الضحية من أن يكون القاتل الكناني قد تم تهريبه من السجن بسبب ارتباطاته مع مليشيات نافذة في البلاد، خاصة مع وجود ما يعزز ذلك بعد حضوره جلسات المحاكمة الأربعة التي تم تأجيلها.