أفادت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الثلاثاء، بأنّ الجهاز القضائي الإيراني، استدعى محامي عائلة الشابة مهسا أميني، التي أطلقت وفاتها خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، احتجاجات واسعة في إيران.
وذكرت "نور نيوز" الإيرانية أنّ "عدلية الثورة" في طهران، استدعت المحامي صالح نيكبخت، موجهة إليه تهمة ممارسة "الدعاية ضد النظام"، في إشارة إلى نظام الحكم الإيراني.
وفي مقابلة مع موقع "ديده بان إيران" (المرصد الإيراني)، أكد المحامي نيكبخت صحة نبأ استدعائه والتحقيق معه، يوم السبت الماضي، في عدلية الثورة في سجن "إيفين" شماليّ طهران.
وعزا نيكبخت سبب استدعائه إلى إجراء "مقابلة مع وسائل إعلام أجنبية".
وذكر "ديده بان إيران" أنّ الجهاز القضائي الإيراني بعد توجيه التهم إلى نيكبخت، أفرج عنه مؤقتاً بكفالة مالية، إلى حين عقد جلسة المحاكمة.
وكانت إيران قد شهدت احتجاجات واسعة، منذ 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من اعتقالها بسبب عدم التزام قواعد الحجاب.
واستمرت الاحتجاجات نحو ثلاثة أشهر، قبل أن تتمكن السلطات الإيرانية من احتوائها، في ضوء حملة أمنية مشددة واتهام المحتجين بـ"إثارة الشغب"، واتهام الولايات المتحدة وإسرائيل وقوى إقليمية بـ"التآمر" على طهران.
ولم تعلن السلطات الإيرانية بعد، حصيلة المعتقلين والقتلى والمصابين في تلك الاحتجاجات، لكن مؤسسات حقوقية إيرانية معارضة خارج البلاد تشير إلى مقتل نحو 500 شخص، من بينهم عدد من قوات الأمن والشرطة و"الباسيج".
وكان المحامي صالح نيكبخت، قد أدلى بتصريحات في مقابلات، خلال الاحتجاجات، وبعدما تبنى قضية عائلة مهسا أميني، رفض فيها نتائج تحقيقات الطب العدلي الإيراني، بشأن أسباب وفاة أميني، التي عزتها المنظمة الإيرانية إلى "نوبة قلبية بسبب أمراض سابقة".