وكانت طائرات حربية إسرائيلية، قصفت في 19 أغسطس/آب الماضي، منزلاً شمالي مدينة غزة، كانت تعتقد بوجود محمد الضيف داخله، واستشهدت في الغارة التي تعد من أعنف الغارات وأقساها على القطاع خلال العدوان، زوجة الضيف واثنان من أطفاله.
وذكرت "القسام"، في بيان رسمي، اليوم الإثنين، أنّ "التحقيقات لا زالت مستمرة، وأن القسام قد وضعت - بحمد الله- يدها على خيوط وتفاصيل كثيرة، وأن مصلحة التحقيقات تتطلب في المرحلة الحالية التكتم على كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع".
ويأتي بيان "القسام"، بعد ساعات من نشر موقع مجهول المصدر، تقريراً عن اعتقال أحد مجاهدي "القسام" بتهمة كشف مكان الضيف. وأكّد البيان العسكري لـ"القسام"، أنّ "أحداً لن يستطيع استدراجها للإفصاح عن معلومات قد يستفيد منها العدو".
ولفتت إلى أنّها "إذ تجري تحقيقاتها ومراجعاتها الشاملة بعد كل معركة وخاصة معركة العصف المأكول (العدوان الأخير)، فإنّ هذه التحقيقات تهدف للوصول إلى ما يفكر به العدو وما يستخدمه من أدوات، لكسرها، واستخلاص العبر للاستفادة منها في مواجهة العدو، وتلك التحقيقات ليست بالضرورة مع أشخاص مشتبهين مزعومين، بل هي أعمق من ذلك بكثير".
وعن ما نشره الموقع المجهول، قالت "القسام"، إن "التفاصيل التي نشرتها بعض وسائل الإعلام هي تفاصيل غير صحيحة جملة وتفصيلاً، وإننا نربأ بوسائل الإعلام الفلسطينية سيما المواقع الالكترونية أن تقع في شرك الخداع الصهيوني الذي يهدف إلى إصدار ضجيج معلوماتي استخباري يؤدي إلى خلط الأوراق وحرف مسار التحقيقات التي ستوجع نتائجها هذا العدو وعملاءه وبث الشكوك لدى المقاومة وأبنائها وشعبها".
ودعت "القسام" وسائل الإعلام للتحلي بروح الوطنية والارتقاء إلى مستوى الحدث، والتصرف بمسؤولية ووعي للرسالة الإعلامية.
وشددت على أنّ "المقاومة وكتائب القسام بألف خير وأنّ عدونا تلقّى في حرب العصف المأكول الأخيرة ضربةً قاسيةً ومُني بفشلٍ كبير على الصعيد الاستخباري والأمني، وأن كل محاولاته لاستدراك ذلك باءت وستبوء بالفشل بعون الله".
اقرأ أيضاً: "كتائب القسام" تهدّد الاحتلال: ستكتوي بنار خروقاتك