ناصر القدوة يعلن برنامج "الملتقى الديمقراطي" ليكون الأساس للبرنامج الانتخابي لقائمته

22 مارس 2021
عدد القدوة نقاط برنامج الملتقى من دون تفصيلها (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن ناصر القدوة، العضو السابق في اللجنة المركزية لحركة فتح ومؤسس الملتقى الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن تأسيسه بداية الشهر الجاري، برنامج الملتقى، اليوم الاثنين، ليكون البرنامج الانتخابي لقائمة الملتقى الوطني الديمقراطي للانتخابات القادمة، ويتكون من 25 عنوانًا.

وفي إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" خلال مؤتمر صحافي عقده عبر تقنية "زوم"، في ما يتعلق بتصريحات صحافية سابقة له بعدم وجود قرار نهائي للملتقى بطرح قائمة انتخابية، قال القدوة: "نحن ماضون، وقد بدأ الملتقى التحضير الجاد للمشاركة في العملية الانتخابية وتحضير القائمة بعد أن تم إنجاز المهمة الأولى، وهي البرنامج، ونحن بصدد إنجاز المهمة الثانية"، مشيرًا إلى أن حديثه "كان حول السياق العام في ظل أن لا شيء نهائي في العملية الانتخابية".

وحول وجود أية إجراءات جديدة ضد الملتقى وأفراده بعد فصل القدوة من مركزية حركة فتح وإقالته من إدارة مؤسسة "ياسر عرفات"، وإلغاء عقد إحدى الشخصيات في الملتقى من إحدى دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، أجاب القدوة "العربي الجديد": "ما الذي يمكن أن يتخذ أكثر من ذلك، بعد قرار فصل اتخذ في ظروف معينة، والتدخل الفج بما يتناقض مع النظام الداخلي لمؤسسة ياسر عرفات، والذي سيعقد ويضر بعمل المؤسسة. ما الذي يمكن أن يحصل؟".

لكن القدوة أشار في معرض إجابته إلى ما اعتبره "ضغطاً على كل الناس من قبل كل الأطراف المعنية، وبأشكال مختلفة"، في إشارة إلى العملية الانتخابية، متسائلاً: "أليس نظاماً ديمقراطيًا؟"، مؤكدًا عدم قدرة الملتقى حتى الآن على فتح حساب بنكي، منتقدًا التعليمات الواردة في هذا الإطار من أن فتح الحساب البنكي يكون بعد تسجيل القائمة الانتخابية، وليس قبل ذلك.

وقال القدوة: "إن الملتقى لم يتمكن من فتح حساب، وإلى وجود قطع راتب، وإلغاء عقد الإعلامية نور عودة، ربما سنرى أكثر من ذلك".

وتابع: "قيل لنا يمكن فتح حساب لوكيل القائمة، لكن البنك رفض، وقال: إن التعليمات بفتح الحساب بعد تسجيل القائمة، لكن، خلال هذه الفترة، كيف سندفع إيجار المكاتب؟ نحن في مكتب لم ندفع إيجاره بعد، هناك إشكال، كيف سندفع رسوم تسجيل القائمة وهي 20 ألف دولار؟ هل ندفعها بكيس؟ لكن ذلك لن يؤدي إلى تراجعنا.. هناك حاجة إلى معالجة أوجه القصور في القانون، وتجب إتاحة الفرصة للناس للعمل، مصلحة البلد أن تكون الأمور أكثر تنظيماً وأكثر ديمقراطية، وفي سياق قانوني سليم ومحترم، ولكن لن نيأس ولن نتعب".

القدوة أشار في معرض إجابته إلى ما اعتبره "ضغطاً على كل الناس من قبل كل الأطراف المعنية، وبأشكال مختلفة"، في إشارة إلى العملية الانتخابية، متسائلاً: "أليس نظاماً ديمقراطيًا؟"

وأعلن القدوة عن أهداف برنامج عمل الملتقى، الذي كرر أنه سيكون البرنامج الانتخابي لقائمته، وتكونت الأهداف من خمس نقاط، الأولى احترام كرامة المواطن واحترام حقوقه وتحسين ظروف معيشته ودعم صموده الاقتصادي، والثانية احترام سيادة القانون وعمل المؤسسات من أجل الحريات الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص ومكافحة الفساد، والثالثة الدفاع عن الأرض واستعادتها في ظل الاستعمار الاستيطاني وسيطرة الاحتلال، والرابعة إنجاز الاستقلال الوطني، والخامسة استعادة حقوق اللاجئين بالعودة والتعويض واستعادة ملكياتهم الشخصية، حيث وثقت لجنة أممية 5.5 ملايين دونم كملكيات شخصية للاجئين الفلسطينيين.

وركز القدوة على مصطلح الاستعمار الاستيطاني بدلاً من المستوطنات والمستوطنين، باعتباره استعمارًا إحلاليًا، كما رفض الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية، بل طرح إنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين القائمة تحت الاحتلال، معتبرًا أن "المفاوضات لا يجب أن تكون من أجل إقامة الدولة الفلسطينية، بل مفاوضات بين دولتين على التفاصيل المتعلقة بكلتيهما".

وعدد القدوة نقاط برنامج الملتقى من دون تفصيلها، وهي التعريف بالملتقى، والتأكيد على قضايا بديهية في القضية الفلسطينية، ثم الاستجابة للطوارئ، بما فيها كوفيد 19، قائلاً: "الشعب الفلسطيني يعاني الآن، ما كان يجب أن نصل إلى هذه الدرجة. الأمر يحتاج إلى خطوات حاسمة، وسيكون من مهام المجلس التشريعي القادم".

وتضمنت عناوين البرنامج استعادة الوحدة الوطنية، وإصلاح منظمة التحرير والمهام الملقاة على عاتقها بالمقارنة مع السلطة، واتفاقية إعلان المبادئ، أي اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقات، والعمل الحكومي والإدارة الفلسطينية، والديمقراطية وسيادة القانون، ومكافحة الفساد، وإنجاز الاستقلال الوطني في دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس، والانتصار للقدس، والتسوية والمفاوضات، والتحرر والبناء، والاستعمار الاستيطاني، والمحافظة على الأرض واستعادتها، والانتصار للظروف المعيشية، وبناء الإنسان، والشهداء والأسرى والجرحى، والمرأة، والشباب، والطفولة، وذوي الإعاقة، والبيئة، والانتماء العربي، والعمل الخارجي.

وفي إجابته على الصحافيين، أكد القدوة "أنه سيكون على رأس القائمة الانتخابية إذا سمح له أعضاء الملتقى، ليس لطموح شخصي، بل من أجل إظهار وتأكيد الجدية في الأمر".

كما عرض جزءًا من شكل القائمة من دون الإفصاح عن أسماء المترشحين المفترضين فيها، حيث أكد مراعاتها للجغرافية من دون أن يكون الملتقى أسيرًا لها، كما أكد أن الملتقى يسعى لأن تكون في القائمة قرابة 33 بالمائة منها للمرأة، والمشاركة الشبابية الواسعة للشباب.

وعلق القدوة على تطبيع الدول العربية مع الاحتلال بالقول: "إن ما سبق لا يشكل تطبيعًا مع العدو بلا مقابل، بل يشكل تتبيعًا لتلك الدول لقيادة وسيطرة إسرائيلية مدعومة من قبل الولايات المتحدة، بما يلحق الضرر بالقضية الفلسطينية، ومن دون أن يكون واضحًا كيف يمكن أن يحقق أي مصالح وطنية ضيقة لتلك الدول".

المساهمون