الفلسطينيون ينددون بجرائم الاحتلال خلال تشييع الشهيد عمير لولح غرب نابلس

28 مارس 2023
استشهد لولح متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في فبراير الماضي (Getty)
+ الخط -

شيًع الفلسطينيون، اليوم الاثنين، جثمان الشهيد عمير لولح بمسقط رأسه في قرية زواتا غرب نابلس شمال الضفة الغربية، فيما تخلل تشييع الشهيد ترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، ورفعت أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وأطلق مسلحون النار في الهواء تحية لروح الشهيد.

وشُيّع الشهيد لولح بعد ساعات من الإعلان عن استشهاده متأثراً بإصابته بجروح خطرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة نابلس يوم الـ22 فبراير/ شباط الماضي.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد لولح من أمام مستشفى النجاح بمدينة نابلس بسيارة إسعاف ومسيرة مركبات، وصولاً إلى مسقط رأسه في زواتا، ومن هناك نُقل الجثمان الذي لف بعلم فلسطين، إلى منزل عائلته التي ألقت نظرة الوداع الأخيرة عليه، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد"، الناطق الإعلامي للجنة المؤسسات والقوى والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس، غسان حمدان.

بعد ذلك، نُقل الشهيد إلى مسجد زواتا وأُدّيت صلاة الجنازة على جثمانه، وحُمل الشهيد على الأكتاف، لتجوب مسيرة شارك فيها نحو ألفي فلسطيني شوارع قرية زواتا، وصولاً إلى مقبرة القرية، حيث ووري جثمانه الثرى.

وأُعلن عن استشهاد لولح فجر اليوم، متأثراً بإصابته الحرجة جراء رصاص الاحتلال الذي قُتل 11 فلسطينيًا وأصاب أكثر من عشرين خلال اقتحام مدينة نابلس في الـ22 من الشهر الماضي، وبقي الشهيد في غرفة العناية المكثفة وعلى أجهزة التنفس الاصطناعي، طيلة تلك المدة، إلى أن أعلن عن استشهاده.

في سياق منفصل، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، وبقيادة عضو الكنيست السابق المتطرف أيهودا غليك، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، واستمعوا إلى شرح حول الهيكل المزعوم.

إلى ذلك، هاجم عشرات المستوطنين الليلة الماضية، سائق سيارة أجرة وأحد العمال المقدسيين لدى مرورها في القدس الغربية حيث كانت تجري تظاهرة صاخبة لأنصار اليمين المتطرف، ووصفت إصابة السائق بالطفيفة، فيما لحقت أضرار بمركبته بعد مهاجمتها من قبل عناصر اليمين، في حين وصفت إصابة الشاب الآخر بالمتوسطة.

من جانب آخر، أقام مستوطنون مؤخراً، بؤرة استيطانية جديدة، في الجهة الشرقية من سهل البقيعة في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربة، بعدما وضعوا حظائر في المكان، وقطع مستوطنون، اليوم الثلاثاء، عدداً من أشجار الزيتون في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة.

في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 17 فلسطينياً من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية بما فيها القدس، بينهم ثلاثة شبان اختطفتهم الليلة الماضية، من بلدة كفر عقب شمال القدس، قوة خاصة إسرائيلية، تزامنًا مع اندلاع مواجهات، كما شهدت بلدة الرام شمال القدس مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة واعتدت على شابين.

على صعيد منفصل، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قياسات منزل عائلة باسل الزلباني، في بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، تمهيداً لهدمه، بحجة محاولة نجلهم الفتى محمد طعن أحد الجنود عند حاجز شعفاط في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وجرى اعتقاله رغم إصابته بالرصاص.

في سياق آخر، أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، 3 غرف زراعية في بريّة السواحرة شرقي القدس المحتلة، بحجة عدم الترخيص.

وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منشأة تجارية في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، بينما سلمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، إخطارًا بهدم مسجد "بلال بن رباح" في تجمع "خشم الدرج" في بادية يطا جنوب الخليل جنوب الضفة، وتم الإمهال أسبوع للاعتراض، وفق ما أكده منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب جبور، في تصريح صحافي.

وكانت مواجهات اندلعت الليلة الماضية، في قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة، دون وقوع إصابات، كما اندلعت مواجهات في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ما أوقع عدة إصابات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

المساهمون