الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد نهاد البرغوثي في رام الله

16 فبراير 2022
الشهيد نهاد البرغوثي أمضى عامين في سجون الاحتلال (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع الفلسطينيون، ظهر اليوم الأربعاء، جثمان الشهيد والأسير المحرر نهاد أمين البرغوثي (20 عاماً) في مسقط رأسه بقرية كفر عين شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، بعد يوم من إعدامه بدم بارد في قرية النبي صالح المجاورة لقريته.

وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد البرغوثي بمسيرة سيارات من أمام المستشفى الاستشاري في رام الله باتجاه مسقط رأسه في كفر عين، وهناك ألقت عائلته نظرة الوداع عليه، وحُمل الشهيد ملفوفًا بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، ونقل الجثمان إلى مسجد القرية، وأديت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر.

المشعيون، الذين يقدر عددهم بنحو ألفي فلسطيني، بينهم أهالي كفر عين والقرى والبلدات المجاورة، حملوا جثمان الشهيد على أكتافهم، ورفعوا أعلام فلسطين ورايات الفصائل الوطنية، وانطلقوا حاملين جثمانه بمسيرة جابت شوارع قرية كفر عين، على وقع إطلاق مسلحين الرصاص بالهواء تحية للشهيد، وهتفوا بهتافات تمجده وتندد بعملية إعدامه بدم بارد، حيث لم يكن هناك مواجهات في قرية النبي صالح، وتم استهدافه من قبل جنود الاحتلال بشكل مباشر.

تشييع الشهيد البرغوثي (العربي الجديد)

وبحسب شاهد عيان، فضل عدم ذكر اسمه لـ"العربي الجديد"، فإن الشهيد البرغوثي كان برفقة عدد من الشبان متجهين بعد ظهر أمس الثلاثاء إلى الحاجز العسكري المقام على مدخل قرية النبي صالح، وكان بعض الشبان يتجهون إلى الحاجز العسكري لرشقه بالحجارة، ولم تكن هناك مواجهات، فأطلق جنود الاحتلال النار عليه وأصابوه وقتلوه بدم بارد.

ويقول شاهد العيان، إن جنود جيش الاحتلال، وبمجرد أن شعروا بوجود الشبان، قاموا بإطلاق النار عليهم، قبل أن يرشق الشبان الحجارة، رغم أن الجنود داخل برج عسكري محصن، وكذلك كان الشبان يبتعدون مسافة لا تقل عن نحو 70 مترًا. وما رواه شاهد العيان، أكده كذلك الناشط بلال التميمي لـ"العربي الجديد".

والشهيد نهاد البرغوثي هو أسير محرر لأكثر من مرة، وأمضى عامين في سجون الاحتلال، وكان فتى قاصرًا حين اعتقاله وإصابته لأكثر من مرة.

وقال والده، لـ"العربي الجديد" خلال تشييع جثمانه: "نهاد جرح وسجن منذ أن كان طفلاً، وهو يمتاز بالجرأة، وجيش الاحتلال حقد عليه وهدده بالقتل"، مشيرًا إلى أن نهاد اختار درب النضال، وقال: "طالما يوجد احتلال سيكون هناك شهداء وجرحى ومعتقلون، لأن الشعب الفلسطيني يريد الحرية".

الناشط وقريب الشهيد، رزق البرغوثي قال لـ"العربي الجديد": "ما جرى مع نهاد يؤكد أن كل أبنائنا مستهدفون أمام احتلال مجرم وغاشم، فنهاد قتل بدم بارد.. نحن أمام عدو يريد قتلنا وترحيلنا، وليس أمامنا سوى الصمود".

اعتداءات الاحتلال في حي الشيخ جراح

على صعيد منفصل، أعاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص بناء مكتبه الرمزي في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، بعد أن قامت شرطة الاحتلال يوم أمس بتخريبه، لكن قوات الاحتلال خربته مجددًا، فيما تواصل تشديد إجراءاتها العسكرية في الحي، الذي شهد توترًا واعتداءات من المستوطنين على مدار اليومين الماضيين، وأقام عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير مكتبًا له فيه.

واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته برفقة حاخامات قدموا شروحاً مزورة حول أسطورة الهيكل المزعوم، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من بلدة العيسوية بالقدس.

في شأن آخر، أُصيب عدة فلسطينيين، اليوم الأربعاء، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم جنوب الضفة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.

تشييع الشهيد نهاد البرغوثي (العربي الجديد)

قوات الاحتلال تعزز تواجدها بالأغوار الشمالية

إلى ذلك، عززت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في منطقة عين الحلوة بالأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية من أجل القيام بتدريبات عسكرية، فيما لاحق مستوطنون يمتطون الخيول، الأربعاء، الرعاة شرق خربة مكحول بالأغوار الشمالية، واعتدوا عليهم، وطردوهم ومواشيهم من مراعيهم، ما أدى إلى إصابة أحد الشبان برضوض وكدمات ونقل لمستشفى طوباس التركي لتلقي العلاج.

من جانب آخر، أخطرت قوات الاحتلال، الأربعاء، بهدم منشآت زراعية، بينها بركتا مياه في قرية عاطوف جنوب شرق طوباس شمال الضفة الغربية.

إلى ذلك، اقتلع مستوطنون وكسروا 50 شجرة زيتون تعود ملكيتها للأخوين كنعان وجهاد الديك، وقاموا بتخريب غرفة زراعية، وتجريف وتدمير عبّارات تصريف المياه شمال بلدة كفر الديك غرب سلفيت شمال الضفة.

وسلمت قوات الاحتلال، الأربعاء، إخطاراً بوقف العمل وهدم مقبرة في بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة والقريبة من جدار التوسع العنصري غرب البلدة.

كما سلمت قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، إخطاراً بوقف البناء في منزل، وأجرت مسحاً لأراضي المواطنين الفلسطينيين في مسافر يطا جنوب الخليل، بحجة عدم الترخيص، علمًا أن المنزل تعرض للهدم العام الماضي، وفق تصريحات لمنسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الخليل راتب جبور.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال المسن ربحي ربعي، وشابا آخر من قرية التوانة في مسافر يطا، وشابا ثانيا من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وفق ما أكدته مصادر محلية.

وأفاد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين شمال الضفة الغربية، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب نظام عمور، والأسير المحرر زهير الأحمد من قرية رمانة غرب جنين، والشاب مروان شريم من قرية جبع جنوب جنين، والشابين محمد أبو الرب ومحمد كميل من بلدة قباطية جنوب جنين عقب مداهمة منازلهم اليوم، فيما كانت قوة خاصة من جيش الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية الشاب ياسر صلاحات من فندق بمدينة جنين.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس، وشابين آخرين من بلدة بيتا جنوب جنين.

المساهمون