الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد محمد سباعنة في جنين

شيع الفلسطينيون، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد محمد موسى سباعنة (29 عامًا)، الذي ارتقى فجرا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها الواسع لجنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهدمها شقة الشهيد رعد خازم منفذ عملية "ديزينغوف" قرب تل أبيب، التي وقعت قبل 5 أشهر وقتل فيها 3 مستوطنين.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، في جنين، إلى منزل عائلته التي ألقت عليه نظرة الوداع الأخيرة.

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد إلى المسجد الكبير بالمدينة ليصلى عليه، ثم انطلق المشيعون في مسيرة جابت شوارع المدينة وصولاً إلى الحي الشرقي، ليوارى جثمانه الثرى في المقبرة الشرقية.

تخلل التشييع ترديد هتافات منددة بجرائم الاحتلال، تطالب فصائل المقاومة بالرد عليها.

واستشهد الشاب سباعنة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام جنين، فجر اليوم، واندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 22 فلسطينيًا بجروح، أحدهم وصفت حالته بالحرجة، كما تم تفجير شقة سكنية تعود للشهيد رعد خازم، فيما عم الإضراب الشامل والحداد كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمدارس في مدينة جنين، اليوم، حدادًا على روح الشهيد سباعنة.

من جانب آخر، أصيب فلسطيني واعتقل اثنان آخران عقب مهاجمة مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الثلاثاء، منازل الفلسطينيين في خلايل اللوز، جنوبي بيت لحم، وفق تصريحات لمدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في وقت لاحق، بأن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين آخرين.

اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين نبيل وخليل صالح عبيات، في العشرينات من عمرهما، بعد مداهمة منزلهما في قرية كيسان شرق بيت لحم في وقت سابق من اليوم، واعتقلت، اليوم أيضا، الطفل عبد الرحمن الرازم (13 عامًا) من مدينة الخليل.

على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، حظيرة أغنام، وغرفة زراعية، وردمت بئرا، بحجة عدم الترخيص، واستولت على بيتين متنقلين "كرافانين" في بلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وفق تصريحات للناشط أحمد صلاح.

وفي "حوش النيرسات" في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، نظم الأهالي، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية ضد تهرب بلدية الاحتلال الإسرائيلي من إصلاح الأضرار التي تسببت بها حفريات الاحتلال في باب السلسلة.

واضطرت 26 عائلة مقدسية، باتت منازلها مهددة بالانهيار، لمغادرة الحوش التاريخي الذي بات شبه مهجور نتيجة التصدعات والتشققات التي أحدثتها حفريات بلدية الاحتلال، وتنصلها من وعودها بإجراء الترميم المطلوب.

وهدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سورا استناديا في بلدة جبل المكبر، جنوب شرق مدينة القدس، يحيط بقطعة أرض تعود لعائلة زحايكة، بحجة عدم الترخيص.

وكان عشرات المستوطنين اقتحموا، اليوم، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته وباحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول أسطورة هيكلهم المزعوم.

من جانب آخر، استولت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على جرار زراعي أثناء عمله في عاطوف والرأس الأحمر، جنوب شرق طوباس شمال شرقي الضفة الغربية.

في هذه الأثناء، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، نقلاً عن المحامي كميل صباغ، بأن محكمة سالم العسكرية مددت توقيف الأسيرين محمد ماهر السعيد و محمد وليد السعيد عشرة أيام لاستكمال التحقيق. وانعقدت جلسة المحاكمة غيابياً، من دون حضورهما، نظراً لوضعهما الصحي، حيث وجهت لهما المحكمة شبهات إطلاق النار ومحاولة القتل، علمًا أنه جرى اعتقالهما قبل يومين قرب أريحا شرقي الضفة الغربية.

أخبار

التحديثات الحية

الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد طاهر زكارنة في قباطية

ووفق بيانات رسمية، فقد بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ بداية العام الجاري، 147 شهيدا (الضفة الغربية، القدس، قطاع غزة، الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948)، من بينهم 92 شهيدًا من الضفة الغربية، و51 من قطاع غزة (شهداء العدوان الأخير)، و4 شهداء من الداخل الفلسطيني.

وباستشهاد سباعنة صباح اليوم الثلاثاء، يرتفع عدد شهداء محافظة جنين منذ بداية العام الجاري إلى 30 شهيداً.