أبقى قاضي التحقيق رئيس حركة "النّهضة" راشد الغنوشي في حالة سراح، بعد أكثر من 12 ساعة من استنطاقه بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، اليوم الإثنين، فيما يعرف بملف "التسفير إلى بؤر التوتر".
وحضر عدة محامين للدفاع عن الغنوشي، وأنصار من حركة "النهضة" للتعبير عن دعمهم رئيس الحركة.
وقال الغنوشي في تصريح لـ"العربي الجديد"، مباشرة بعد خروجه من القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، إن "الاتهامات باطلة وعارية من الصحة والملف فارغ، وهناك عملية تنكيل"، مبينا أن "الاتهامات يراد بها إقصاء طرف سياسي وهو حزب حركة النهضة".
وشدد على أنه "رغم انقلاب 25 يوليو (تموز) 2021، فلا تزال هناك حرية وإعلام حر وقضاء مستقل، وهي ثمرة الثورة"، موضحاً أن "وجوده اليوم في الخارج دليل على أن القضاء ورغم كل شيء مستقل وحقق جزءا من استقلاليته، رغم أنه لم يستكملها، ولكن تونس تتعافى".
وتابع قائلا: "الصورة التي يريدها البعض هي تشويه النهضة، وكأن لديها أخطبوطا ماليا وإعلاميا وخارجيا، وهي اتهامات غير صحيحة"، مضيفا أنه رغم رفع 6 قضايا ضدهم "لكن لم يجد القضاة شيئا".
من جانبه، أوضح عضو هيئة الدفاع عن الغنوشي، المحامي مختار الجماعي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الاستماع إلى راشد الغنوشي انطلق في الساعة 11 صباحا، مبينا أنه رد على جميع الأسئلة التي وجهت إليه من دون أي تحفظ، وأن الجلسة كانت عادية.
وأضاف الجماعي قائلا: "لا توجد تهم واضحة والملف فارغ ولا توجد فيه وقائع، بل هي بعض التصريحات وبعض الشهادات، ولا توجد وسائل إثبات قطعية أو فعل مجرّم وهو ما يبرر إطلاق سراح الغنوشي بعد الانتهاء من الاستنطاق، وهذا أمر بديهي".
وأشار إلى أن "الغنوشي أكد أنه حضر احتراما للقضاء التونسي، وأنه تخلى عن التمسك بالحصانة"، مضيفا أن "طول ساعات التحقيق كانت بسبب أن القاضي حاول الإلمام بكل جوانب الملف".