شهدت الأيام الأخيرة زيادة ملحوظة في خسائر حزب "العمال الكردستاني"، جراء العمليات العسكرية التركية التي تنفذها في مناطق يتواجد فيها مسلحو الحزب بإقليم كردستان العراق منذ إبريل/نيسان الماضي. وأثار ارتفاع عدد القتلى القلق بين صفوف "الكردستاني" الذي بدأ يتبع إجراءات أكثر ضبطاً لحفظ أمن مقاتليه.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، في تغريدة على "تويتر"، أنّ الجيش تمكن من تحييد 9 عناصر من حزب "العمال"، في هجومين جويين شمالي العراق، مبينة أن "أحد الهجومين أسفر عن تحييد 4 عناصر، بينما نتج عن الهجوم الثاني تحييد 5 آخرين".
وأضافت أن القوات التركية تواصل هجماتها ضد الحزب دون انقطاع.
Kahraman Türk Silahlı Kuvvetlerimiz, Irak’ın kuzeyindeki terör inlerini yerle bir etmeye devam ediyor.
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 16, 2021
Gara’da tespit edilen 4 PKK’lı terörist daha Hava Kuvvetlerimizin düzenlediği başarılı hava harekâtı ile etkisiz hâle getirildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/PyYyS9nMzu
Güçlü, Kararlı ve Muktedir!
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 16, 2021
Kahraman Türk Silahlı Kuvvetlerimiz teröristlerin inlerine yönelik operasyonları aralıksız sürdürüyor.
Irak’ın kuzeyindeki Pençe-Yıldırım ve Pençe-Şimşek operasyonları kapsamında tespit edilen 5 PKK’lı terörist daha etkisiz hâle getirildi. #MSB #TSK pic.twitter.com/pX1xGjaNfg
وتطلق تركيا وصف "تحييد" على عناصر حزب "العمال الكردستاني" الذين يتم قتلهم أو اعتقالهم، أو الذين يقومون بتسليم أنفسهم للقوات التركية.
وأقر "العمال الكردستاني"، أمس الأربعاء، بمقتل 3 من عناصره خلال معارك مع الجيش التركي.
وأعلنت "قوات حماية الشعب الكردي" التابعة له، في بيان، مقتل 3 من مقاتلي الحزب، موضحة أنهم قتلوا خلال معارك سابقة مع القوات التركية في منطقة بادينان في إقليم كردستان العراق.
كما نقلت وسائل إعلام عن "العمال الكردستاني" قوله، في بيان منفصل، إنّ طائرات تركية قصفت، يومي الثلاثاء والأربعاء، مواقعه في عدد من قرى محافظة دهوك الحدودية مع تركيا.
وأكدت مصادر أمنية كردية، لـ"العربي الجديد"، وجود حالة من القلق تسيطر على مقاتلي "العمال الكردستاني" بسبب الزيادة الملحوظة في خسائره على يد الجيش التركي، مبينة أن الحزب بدأ يتخذ اجراءات أكثر ضبطاً من أجل حفظ أمن مقاتليه، من بينها زيادة نقاط الدوريات ونقاط التفتيش، وتغيير مسارات الطرق التي كان يسلكها بقرى إقليم كردستان، بالإضافة إلى الابتعاد عن خطوط الصد مع القوات التركية.
ووجه رئيس بلدة سيدكان بمحافظة أربيل، إحسان جلبي، أخيراً، اتهامات لمسلحي حزب "العمال الكردستاني" بفرض إتاوات على سكان المناطق التي يتواجد فيها في إقليم كردستان العراق، معتبراً أن وجود مسلحي الحزب المصنف على لائحة الإرهاب تسبب بنشوب معارك سقط خلالها ضحايا مدنيون.
ولا يقتصر التوتر الأمني الذي تسبب به وجود حزب "العمال الكردستاني" على المناطق الواقعة في إقليم كردستان، إذ تعاني مدينة سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق) من تدهور أمني هي الأخرى لوقوعها تحت سيطرة الحزب والمليشيات الموالية له.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن الضابط في قيادة شرطة نينوى، العقيد صالح الحديدي، قوله إن قوات الأمن عثرت على جثة رجل في سنجار، موضحاً أن الجثة عليها آثار طإلاقات نارية في منطقة الرأس.
وتعاني سنجار والقرى المحيطة بها منذ سنوات من حالة انفلات أمني بسبب وجود حزب العمال وحلفائه فيها، وسبق أن أكد سكان ومسؤولون محليون حدوث حالات قتل وخطف وتهديد وابتزاز في المدينة، واتهموا عناصر "العمال الكردستاني" بالوقوف وراءها.