"العمال الاسكتلندي" يفتح باب الترشح لاختيار زعيم جديد للحزب

18 يناير 2021
جاءت هذه الخطوة بعدما استقال زعيم الحزب ريتشارد ليونارد الخميس الماضي(Getty)
+ الخط -

 

أعلن حزب العمال الاسكتلندي، في بيان اليوم الاثنين، أنه سيختار زعيماً جديداً بحلول شهر فبراير/ شباط المقبل، بعدما فتح باب السباق على الترشح للمنصب ليوم واحد فقط يبدأ اليوم وينتهي منتصف ليل غد الثلاثاء، على أن تعلن نتيجة العملية الانتخابية في 27 فبراير/ شباط المقبل، في محاولة لمسابقة الوقت قبل بضعة أشهر فقط من انتخابات البرلمان الاسكتلندي، التي من المقرر إجراؤها في 6 مايو/ أيار.

وجاءت الخطوة بعدما استقال زعيم الحزب، ريتشارد ليونارد، الخميس الماضي، تاركاً مقعد القيادة قبيل عقد الانتخابات البرلمانية الحاسمة، وذلك عقب النزاع الذي اندلع بين زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، رئيس الحزب، وقيادة الحزب في برلمان هوليرود (البرلمان الاسكتلندي) حول قضايا عدة، أبرزها التصويت على اتفاق بريكست.

ويشترط حزب العمال الاسكتلندي أن يحوز كل مرشح دعماً من أربعة على الأقل من أعضاء مجلس إدارة الحزب، بحلول منتصف نهار غد الثلاثاء، لإعلان ترشيحهم رسمياً. وسيتمكن أعضاء حزب العمال الاسكتلندي وأنصاره من الإدلاء بأصواتهم من 9 فبراير/ شباط حتى إغلاق الاقتراع في الـ 26 من الشهر نفسه. وسيمثل الفائز في الانتخابات الزعيم الخامس للحزب منذ استفتاء اسكتلندا على الاستقلال الأول في عام 2014.

وكان زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، قد قال إن ليونارد قد "فعل الشيء المشرف" بالاستقالة وإنه يجب انتخاب خليفته "بأسرع ما يمكن". وخلال حديثه في مؤتمر السنة الجديدة لجمعية فابيان الاشتراكية في لندن السبت الماضي، قال ستارمر في رد على أزمة الحزب في اسكتلندا، عمّا إذا كان قد تحدث إلى ريتشارد قبل استقالته، إنهما يتحدثان "طوال الوقت" وإن مكاتب عملهم الحزبي على اتصال "كل يوم".

وتتولى الآن نائبة زعيم حزب العمال الاسكتلندي وعضو البرلمان، جاكي بيلي، مسؤولية قيادة الحزب مؤقتاً لحين انتخاب زعيم جديد.

ويعتبر المتحدث باسم لجنة الصحة بالحزب، أنس سروار، نجل عضو البرلمان السابق، محمد سروار، القادم من عائلة هاجرت إلى بريطانيا، المرشح الأوفر حظاً في السباق، بعدما أعلن ترشحه إلى جانب عضو البرلمان مونيكا لينون.

وغرد سروار البالغ من العمر 37 عاماً، على موقع "تويتر"، ليل أمس الأحد، قائلاً إنه يريد "إعادة بناء حزب العمال الاسكتلندي، ثم إعادة بناء اسكتلندا". وأضاف: "يمكن حزب العمال الاسكتلندي أن ينافس مرة أخرى إذا قدمنا ​​بديلاً إيجابياً، خطة لتضميد جراحنا، ولمّ شمل شعبنا وإعادة بناء بلدنا".

وكتب النائب البالغ من العمر 37 عاماً، مقالاً صحافياً على موقعه الشخصي على الإنترنت، أمس الأول السبت، لشرح موقفه في سباق القيادة بعد ليونارد. وانتقد في المقال الذي نشرته صحيفة "ذا غارديان" وصحف أخرى، كلاً من الحزب الوطني الاسكتلندي وحزب المحافظين لسياستهما الداعمة للانقسام والفرقة في بريطانيا، على حد تعبيره.

وأشار سروار إلى خلفيته كواحد من المهاجرين الذين عانوا من العنصرية ومفاهيم العدالة الاجتماعية خلال نشأته في مدينة غلاسكو، قائلاً: "التحدث علانية ضد العنصرية التي واجهتها كان أصعب شيء فعلته في السياسة، ونتيجة لذلك، واجهت عائلتي تهديدات بالقتل".

وقال سروار إنه اكتسب "منظوراً جديداً" للسياسة خلال سنوات عمله. وكتب: "نقضي الكثير من الوقت في إبراز خلافاتنا، بدلاً من التركيز على ما يوحدنا"، مضيفاً: "لدي اعتقاد راسخ بأنه لا يمكننا العودة إلى المجتمع كما كان قبل الوباء، الخدمات الصحية التي تعاني من نقص التمويل، والتركيز المستمر على استفتاء استقلال اسكتلندا عندما تكون هناك أشياء أكثر أهمية بكثير نحتاج إلى التعامل معها".

المرشحة الثانية على زعامة العمال، هي مونيكا لينون، وهي عضو حركة مجتمع السلم (تيار داخل الحزب) وعُيِّنَت أخيراً المتحدثة حول الدستور في البرلمان، وهي المحاولة الثانية بعدما خسرت أمام ليونارد في آخر انتخابات على القيادة في عام 2017.

وكتبت لينون ذات الأربعين عاماً، معلنة ترشحها ليل الأحد: "بعد مناقشات مع أعضاء الحزب، قررت أن أقدم اسمي لقيادة حزب العمال الاسكتلندي. يستحق أعضاؤنا إبداء آرائهم حول أفضل طريقة للمضي قدماً برؤيتنا من أجل اسكتلندا أكثر عدلاً ومساواة".