العراق يعلن تصفية قيادي بارز في "داعش" داخل الأراضي السورية

11 يونيو 2024
عناصر من قوات الأمن العراقية، بغداد 5 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- القوات العراقية تعلن مقتل عضو بارز في "داعش" داخل سوريا بعملية نوعية بالتنسيق مع التحالف الدولي، استنادًا إلى معلومات استخبارية دقيقة.
- العملية تمثل تطورًا كبيرًا في جهود العراق لملاحقة بقايا التنظيم، مع تأكيد على القدرة الاستخبارية والقتالية للأجهزة الأمنية العراقية والتنسيق العالي مع قوات التحالف.
- تكثيف القوات العراقية لعملياتها الأمنية لمنع تحركات "داعش"، مع تغيير التكتيكات العسكرية واستخدام أساليب غير تقليدية لضعف قدرات التنظيم وتحديد حركتهم، بما في ذلك الضربات الجوية المكثفة.

أعلنت القوات العراقية، اليوم الثلاثاء، مقتل عضو بارز في تنظيم "داعش" داخل الأراضي السورية، خلال عملية "نوعية" بالتنسيق مع التحالف الدولي.

وذكر بيان لجهاز الأمن الوطني العراقي، أنه "استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة تمكنت مفارز خلية مكافحة الإرهاب في جهاز الأمن الوطني من قتل قيادي في عصابات داعش الإرهابية في سورية بعد التنسيق مع التحالف الدولي". وأضاف البيان أن تحركات "الإرهابي (خ.ش.ش) والمكنى (أبو زينب) تمت متابعتها خلال الأيام الماضية قبل محاصرته في منطقة البصيرة بالرقة السورية، ليتم قتله بعد اشتباكه مع القوة المنفذة".

وأضاف البيان القيادي المستهدف "اشترك في عمليات عدة على قوات الأمن في جزيرة الصينية بصلاح الدين وجزيرة البعاج وكان مسؤولاً لـ(مفرزة العبرة) من العراق إلى سورية فضلاً عن نقله الأسلحة والمواد المتفجرة".

ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي مهدي تقي العملية بأنها "تطور كبير"، في جهود العراق لملاحقة بقايا التنظيم. وقال لـ"العربي الجديد"، إن تنفيذ عملية أمنية داخل الأراضي السورية "يؤكد القدرة الاستخبارية والقتالية للأجهزة الأمنية في متابعة الإرهابيين الموجودين داخل سورية"، مشيراً إلى "تنسيق عالي المستوى مع قوات التحالف الدولي الموجودة في سورية، لملاحقة كل الإرهابيين ومتابعتهم".

وفي الأشهر الأخيرة، كثفت القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش" خاصة في "المحافظات المحررة" وهي الخالية من وجود التنظيم في العراق. وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أن أعداد "الإرهابيين" الموجودين بالعراق حالياً لا يزيد عن 400 عنصر.

ومنذ مطلع العام الجاري 2024 أجرت السلطات الأمنية العراقية مراجعة للخطط العسكرية، وعملت على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش". ووفقاً لمصادر أمنية "اتُّبعت أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم، كما كُثِّفت الضربات الجوية التي تستهدف مخابئهم".