العراق يشتري منظومة دفاع جوي متقدمة من كوريا الجنوبية

13 سبتمبر 2024
عرض عسكري للجيش العراقي في ذكرى تأسيسه، 6 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العراق يشتري منظومة دفاع جوي متقدمة من كوريا الجنوبية بقيمة 2.6 مليار دولار، لدعم السيادة الوطنية وحماية الأجواء.
- الصفقة تشمل توريد ثماني بطاريات من نوع (M-SAM) على دفعات، مع بدء تدريب الكوادر العراقية في كوريا الجنوبية العام المقبل.
- تأتي الصفقة وسط اتهامات للولايات المتحدة بمنع العراق من امتلاك منظومات دفاع جوي متطورة، وتوجيهات عاجلة للجيش العراقي بالتهيؤ للأحداث الإقليمية.

كشفت قيادة الجيش العراقي تفاصيل صفقة لشراء منظومة دفاع جوي من كوريا الجنوبية، مؤكدة أهمية الصفقة في "دعم السيادة الوطنية وحماية أجواء العراق من أي اعتداء". وكانت وسائل إعلام كورية جنوبية تحدثت، الأربعاء الماضي، عن أن العراق هو أحدث دولة في الشرق الأوسط تطلب شراء المنظومة، وأن وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي يعتزم توريد المنظومة إلى العراق في "أقرب وقت"، مشيرة إلى "توريد ثماني بطاريات للعراق في الخطوة الأولى". وتبلغ قيمة صفقة شراء المنظومة نحو 2.6 مليار دولار، ومن المفترض أن يدفع العراق قيمة الصفقة على دفعات.

وقال قائد الدفاع الجوي العراقي مهند غالب الأسدي إن منظومة صواريخ أرض- جو متوسطة المدى نوع (M-SAM) المتعاقد عليها أخيراً تعتبر متقدمة جدا، مشيراً إلى أن العراق توصل إلى "اتفاق بناء مع شركة إيلاجي الكورية وحكومة جمهورية كوريا الجنوبية لشراء عدد منها، لحماية الأجواء العراقية".

وأضاف الأسدي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، ليل الخميس- الجمعة، أنه "من المقرر وصول هذه البطاريات إلى العراق تباعا على مدى السنوات المقبلة". وتابع قائلا إن "تمويل هذه المنظومات سيتم على شكل دفعات، حيث سترفد قيادة الدفاع الجوي بإمكانيات عالية لأهميتها في دعم السيادة الوطنية وحماية الأجواء من أي اعتداء"، مؤكدا أن "هناك تفاهمات بمستويات عالية بين وزارة الدفاع ونظيرتها الكورية الجنوبية بهذا الاتجاه".

وأشار قائد الدفاع الجوي العراقي إلى أن أول بطارية صواريخ ستصل العام المقبل، ليبدأ تدريب الكوادر العراقية القتالية والفنية من مهندسين وفنيين عليها في الشهر الرابع أو السادس من السنة المقبلة في جمهورية كوريا الجنوبية، مبينا أن "الكادر المتخصص بتلك البطاريات سيكون عراقيا، أي أن استعمال التعبئة والاستخدام التعبوي للبطاريات والكادر الهندسي هو فني عراقي، وستستمر فترة تدريبهم 4-8 أشهر حسب كل اختصاص". وأكد أن "هذه هي المرة الأولى التي تصل إلى العراق منظومة بطاريات جاهزة لتدخل مسرح العمليات وتدافع عن العراق وأجوائه".

وفي منتصف مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة العراقية إيفاد لجان فنية وعسكرية إلى عدة دول لشراء منظومات دفاع جوي، إذ تتهم أطراف عراقية ضمن تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في البلاد الولايات المتحدة بمنع العراق من امتلاك أي منظومة دفاع جوي متطورة لـ"تبقى مسيطرة على أجوائه".

وعقب اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت وثيقة صادرة عن رئاسة أركان الجيش العراقي عن توجيهات عاجلة لوحدات وتشكيلات القوات العراقية المشتركة، طالبتها بالتهيؤ بسبب "الأحداث الإقليمية". واشتملت الوثيقة على "تهيئة المقرات البديلة وتفعيلها وتأمين الاتصالات، وتأمين مستودعات مخازن العتاد، والأسلحة، والتجهيزات". كما تضمنت "قيام قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بنشر الطائرات بكافة أنواعها إلى القواعد الجوية وتأمين الحماية اللازمة لها، بما لا يتعارض مع الواجبات التي تكلف بها مستقبلاً".

وإثر الغزو الأميركي للعراق عام 2003، جرى حلّ سلاح الصواريخ ومنظومة الدفاع الجوي كباقي تشكيلات الجيش العراقي، واستحدثت بدلاً منها منظومة أخرى على أنقاض القديمة، بعد تزويدها بأنظمة تُوصف بأنها محدودة القدرات، مثل هوك وإفينغر ورادارات قريبة المدى.

المساهمون