أثار تصرف السفير العراقي في لبنان حيدر البراك بمنع أحد أعضاء الوفد العراقي في بيروت من التحدث لمراسلة قناة العراقية الرسمية بطريقة غير لائقة، غضباً شعبياً وبرلمانياً كبيراً، وسط دعوات الى إقالة السفير بسبب "التعامل السيئ".
السفير العراقي في لبنان حيدر شياع البراك بتصرف غير دبلوماسي يحرج فيه رئيس الوفد العراقي ويمنع المراسلة من إجراء لقاء معه ..
— صباح الجاف (@Journalist_5000) March 15, 2022
الظاهر السفير لم يخضع لدورة تطويرية في السلك الدبلوماسي ولايعلم أنه يعكس صورة أمته وثقافتها وحضارتها .. #شكد_عيب pic.twitter.com/KalbsMQOnx
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها، الأربعاء، إن "الوزير فؤاد حسين وجه باستقدام البرّاك إلى بغداد بشأن ما تَمَّ تداولهُ عبرَ وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من منع السفير لأحد أعضاء الوفد العراقيّ، الذي زار لبنان أخيراً لإجراء مُباحثات ثنائيّة، من الإدلاء بتصريح إعلامي، للوقوف على حيثيّات الموضوع واتخاذ الإجراء المُناسب".
وكانت لجنة من الحكومة العراقية قد زارت بيروت أخيراً للتباحث حول مستحقات العراق من توريد الطاقة إلى لبنان، وخلال جولة الوفد منع السفير البراك مراسلة إحدى قنوات التلفزة من إجراء مقابلة مع أحد أعضاء الوفد، وقام بطردها وأغلظ عليها، ما أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
مهزلة المهازل..
— Eng..Maryaim AL-Kaabi 🇮🇶🌹 (@maryaim_al) March 15, 2022
السفير العراقي في لبنان يمنع وفداً عراقياً من التصريح لقناة العراقية الحكومية!!!. pic.twitter.com/7hZrIwNggW
ووقع لبنان مع العراق اتفاقاً في يوليو/تموز 2021 لاستيراد مليون طن من وقود الفيول للتخفيف من أزمة الكهرباء في البلاد، ووصلت أول باخرة إلى لبنان محملة بـ31 ألف طن من هذه المادة في 16 سبتمبر/أيلول 2021، كما اتفق العراق ولبنان على تبادل الطاقة، يمنح العراق بموجبه لبنان، الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مادة زيت الوقود الثقيل مقابل "خدمات وسلع" سيحصل عليها العراق من لبنان.
إلى ذلك، قال النائب في البرلمان علي شداد الفارس، لـ"العربي الجديد"، إن "وزارة الخارجية العراقية مطالبة بسحب يد السفير العراقي لدى لبنان لإهانته كادر مكتب قناة العراقية الرسمية، والتعامل السيئ مع وسائل الإعلام وإظهار عدم امتلاكه أي مؤهلات لأن يكون ممثلاً للعراق".
وبين أنه "وفق المعلومات، هذه ليس المرة الأولى التي يتعامل بها السفير العراقي في لبنان بشكل سيئ ومعيب مع وسائل الإعلام، فتصرفات كهذه تعد إهانة وتجاوزا على الدولة العراقية قبل كل شيء، ولهذا يجب سحب يده فوراً وعدم الاكتفاء بالتحقيق معه خلال استدعائه إلى العاصمة بغداد".
ودعت رئيسة كتلة الجيل الجديد النيابية، عضو مجلس النواب سروة عبد الواحد، وزارة الخارجية إلى إحالة السفير العراقي في بيروت حيدر شياع البراك إلى التحقيق بسبب ذلك، وطالبت وزير الخارجية بسحب السفير العراقي في بيروت حيدر شياع البراك، موجهة سؤالا للخارجية قالت فيه: "هل ترى الوزارة بقانونها ووزيرها ونظامها أن هذا التصرف غير اللائق، موافق لواجبات السفير ومطابق للمعايير الدبلوماسية؟".
كأعلام حر نشجب #تصرفات_السفير_العراقي في لبنان:
— Samir Abeid / سمير عبيد (@samirobeid8) March 15, 2022
١/لايجوز للسفير تكميم الافواه وتقييد الاعلام الرسمي الحكومي
٢-ولا يجوز له بالتصرف كأنه موظف بزمن صدام حسين/فهذا شيء مؤلم وتصرف يسيء لسمعة العراق والشعب العراقي ولسمعة الحكومة ووزارة الخارجية العراقية
٣/ونضم صوتنا لصوت السيدة النائب pic.twitter.com/mVctAjmzde
كما رفضت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق التصرف الذي صدر عن السفير العراقي ضد مراسلة شبكة الإعلام العراقي، وعدته انتهاكاً لحرية العمل الصحافي والإعلامي ومخالفة دستورية واضحة، وأسلوبا لا يجب أن يصدر عن دبلوماسي.