العراق يرفض تصريحات المرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في بغداد: تدخل وإساءة

17 يونيو 2024
السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد 15 سبتمبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة العراقية وكتلة "الصادقون" عبروا عن رفضهم لتصريحات تريسي آن جاكوبسون التي وصفت المليشيات المتحالفة مع إيران بأنها التهديد الرئيسي للعراق، معتبرين ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية واستفزازاً.
- مستشار رئيس الوزراء وكتلة "الصادقون" طالبوا جاكوبسون بفهم الوضع العراقي والسعي لتعزيز العلاقات الثنائية مع احترام السيادة الوطنية العراقية والتضحيات في الانتصار على الإرهاب.
- جاكوبسون أكدت على أهمية استقرار وأمن العراق ودور الجيش الأميركي في دعم الأمن العراقي، مشيرة إلى أهمية تعزيز العلاقات مع الجيران وتقديم الخدمات لتقليل نفوذ المليشيات.

رفضت الحكومة العراقية تصريحات المرشحة لتولي منصب سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في بغداد تريسي آن جاكوبسون، التي أكدت في وقت سابق أن "المليشيات المتحالفة مع إيران هي التهديد الرئيسي للعراق"، معتبرة (الحكومة) تلك التصريحات تدخلاً في الشأن العراقي.   

وقال مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية خالد اليعقوبي، في بيان نشره على صفحته الشخصية "إكس"، "استمعنا لجلسة الاستماع الخاصة بالمرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في بغداد وما فيها من عدم فهم واضح للعراق الجديد المتعافي، وتدخلاً في شؤونه الداخلية والإساءة إلى جيرانه".

وأكد اليعقوبي أن "على المرشحة أن تعي حقيقة واضحة، أن جملة مما تحدثت به لا يتناسب ومهام عملها الجديد، وأن مهمتها المرتقبة محددة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة"، مشدداً "نتطلع إلى أداء يعزز العلاقة الجيدة بين البلدين، خصوصاً أننا مقبلون على علاقات ثنائية تصون التضحيات العظيمة التي قدمت للانتصار على الإرهاب".

كتلة الصادقون: تصريحات المرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في بغداد استفزاز للعراق

من جهتها، عدت كتلة "الصادقون" البرلمانية، الممثل لجماعة "عصائب أهل الحق"، تصريحات المرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في بغداد "استفزازاً للعراق". وقالت الكتلة في بيان أصدرته مساء أمس الأحد، إن "تلك التصريحات تجاوز سافر لأساس العلاقات الدولية، وهي تمثل استخفافاً بدور العراق الإقليمي وقدرته على تحديد أولويات سياسته الخارجية، مما يعزز القناعة باستمرار الإدارة الأميركية ومن يمثلها بالتعامل مع العراق بصفته بلداً محتلّاً وتحت وصايتها، التي لن نتقبلها تحت أي ظرف".

وشدد البيان "نعلن نحن كتلة صادقون ثبات موقفنا من الوجود الأميركي في البلاد، ونرفض أي وجود لقوات قتالية أو إقامة قواعد عسكرية، وهو ما يجب أن ينسجم مع ما يفرضه الدستور والقانون العراقي، وأهمية حماية سيادتنا الوطنية".

وكانت تريسي جاكوبسون، مرشحة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، قد أكدت في كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، أهمية تعزيز استقرار العراق وأمنه وسيادته. واعتبرت أن تنظيم "داعش" ما يزال يشكل تهديداً في المنطقة، وأن الجيش الأميركي ما زال يقدم دعماً لقوات الأمن العراقية والبشمركة في إقليم كردستان. كما أكدت أهمية تعزيز العراق لعلاقاته مع جيرانه، وأن وجود التنمية الاقتصادية، وحكومة قادرة على تقديم الخدمات لشعبها، يقلل من جذب الإرهاب ويقلل أيضاً من نفوذ المليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل البلاد.

واعتبرت المرشحة لمنصب سفيرة واشنطن في بغداد في تصريحاتها أن إيران "ممثل خبيث في العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة، وندرك أن التهديد الرئيسي للعراق هو المليشيات المتحالفة مع إيران".

وفي الـ 26 من يناير/ كانون الثاني الماضي أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، نيته ترشيح تريسي آن جاكوبسون، لمنصب سفيرة فوق العادة للولايات المتحدة في العراق، بدلاً من السفيرة الحالية إلينا رومانسكي.