العراق وإيران يتبادلان رفات 31 عسكرياً قضوا قبل ثلاثة عقود

06 أكتوبر 2021
الحدود العراقية الإيرانية (Getty)
+ الخط -

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأربعاء، إتمام عملية تبادل العراق وإيران رفات 31 جندياً من الطرفين، قضوا في حرب الثمانينيات من القرن المنصرم، والتي استمرت لثماني سنوات بين البلدين، والتي يقدر ضحاياها بنحو مليون عسكري عراقي وإيراني.

وسبق أن تبادل الجانبان، في إبريل/ نيسان الماضي، رفات 68 عسكرياً، ضمن خطة وضعت من قبل الجانبين لحسم هذا الملف.

واليوم الأربعاء، أشرفت لجنة الصليب الأحمر على عملية التسليم والاستلام، والذي تم عبر منفذ الشلامجة الحدودي بين البلدين. وقالت اللجنة في بيان "تم الإشراف على إعادة رفات 11 جندياً عراقياً إلى البلاد، و20 جندياً إيرانياً إلى بلادهم، عند منفذ الشلامجة الحدودي قرب مدينة البصرة جنوبي العراق".

وأوضحت أنّ "هناك أكثر من 30 عاماً مرّ على انتهاء النزاع المسلح بين العراق وإيران، ولا تزال آلاف العائلات تجهل مصير أبنائها"، مؤكدة أنها "ستواصل دعمها للجهات المعنية في تقديم إجابات لهذه العوائل عن مصير أبنائها".

من جهته، قال علي البدري وهو أحد أعضاء لجنة تتولى عملية التنسيق مع الجانب الإيراني بشأن معرفة مصير العسكريين المفقودين إبان الحرب العراقية الإيرانية، وترتبط بأمانة مجلس الوزراء ببغداد، إنّ "اللجنة تعمل بشكل متواصل على إنهاء هذا الملف، وهناك توجيهات ودعم من قبل الحكومة في هذا الإطار"، مبيّناً، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الرفات تم العثور عليه قرب الحدود الإيرانية وفي مناطق متفرقة شهدت إبان الثمانينيات من القرن الماضي معارك بين الجانبين".

وأوضح أنّ "عملية التسليم تمت بالتنسيق بين الجانبين، كما تعمل لجنة الصليب الأحمر على متابعة الملف والمساعدة والإشراف عليه"، مشيراً إلى أنّ "عمليات البحث عن الرفات مستمرة من قبلنا، وفقاً لخطط معدة مسبقاً حددت مناطق معينة تفيد المعلومات بوجود رفات الكثير من الجنود فيها".

ووجهت للحكومة العراقية الحالية والحكومات السابقة اتهامات من قبل ذوي الضحايا من الجنود العراقيين المفقودين بإهمال الملف، بشكل متعمّد، وسط مطالبات بتدخل من قبل المنظمات الدولية لمتابعة الملف.

ومن المفترض أن تخضع رفات القتلى إلى فحص "دي أن إيه" من قبل دائرة الطب العدلي، ليتم بعد ذلك تسليمها إلى ذويها.

ويتبادل العراق وإيران بين فترة وأخرى رفات ضحايا قضوا في الحرب، وذلك بإشراف اللجنة العراقية - الإيرانية المشتركة، والتي اتفق البلدان على تشكيلها بهدف البحث عن رفات ضحايا الحرب.

وقد تم الإفراج بحسب طهران عن 59830 جندياً عراقياً و39417 جندياً إيرانياً منذ عام 1988، ويقدر مسؤولون حكوميون عراقيون أنّ هناك أكثر من 13 ألف أسير، إضافة إلى أكثر من 56 ألف مفقود انقطعت أخبارهم على الرغم من مرور أكثر من 3 عقود على انتهاء الحرب بين البلدين.

وعرفت الحرب العراقية الإيرانية بأنها أطول حروب القرن العشرين، إذ استمرت نحو ثماني سنوات وسجلت مقتل نحو مليون عسكري ومدني من الطرفين.

دلالات
المساهمون