العراق: مليشيات تحشد للتظاهرات في بغداد بذكرى مقتل سليماني

31 ديسمبر 2020
دعوات للمشاركة الواسعة والفاعلة في الاحتجاجات (فرانس برس)
+ الخط -

تحشد المنصات الإعلامية للمليشيات العراقية والفصائل المسلحة في الحشد الشعبي بالعراق، لترتيب تظاهراتٍ "مليونية" في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2021، وهي ذكرى مرور عام على مقتل قائد فيلق "القدس" الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي جمال جعفر، المعروف بأبي مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد.

ودعا رئيس تحالف "الفتح" الجناح السياسي لفصائل "الحشد الشعبي"، هادي العامري، إلى التظاهر في ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، مطالباً خلال كلمة في حفل تأبيني بمناسبة مرور عام على الحادث الجميع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الاحتجاجات المقرر أن تجري في الثالث من الشهر المقبل.

وهاجم العامري الذي يتزعم أيضاً مليشيا "بدر" الاحتجاجات العراقية التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، قائلاً إنها كانت تريد خلق الفوضى وتقسيم العراق، بحسب قوله.

وأشار إلى أن من وصفهم بـ"أبناء الحركة الإسلامية والفصائل والكتل السياسية الإسلامية كان لديهم الوعي الكافي ولم ينجروا في هذا الاتجاه".

دعوة العامري إلى التظاهر رافقها تحشيد من قبل حسابات تتبع لمليشيات مختلفة على مواقع الاجتماعي للاحتجاج في ساحة التحرير في الثالث من الشهر المقبل.

وفي السياق، قال مصدر في هيئة "الحشد الشعبي"، لـ"العربي الجديد"، إن "الفرق الإعلامية تجهزت خلال الأيام الماضية لتغطية التظاهرات التي ستكون في ساحة التحرير، بمشاركة أنصار الحشد الشعبي من كل المحافظات العراقية"، مبيناً أن "التعليمات التي صدرت عن قادة الفصائل المسلحة أكدت ضرورة التزام السلمية، وعدم اللجوء إلى العنف".

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "بعض الفصائل مثل "النجباء وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، سعت إلى الحصول على موافقات أمنية من أجل إقامة التظاهرات بالقرب من السفارة الأميركية، إلا أن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي أمر برفض كل هذه الطلبات"، موضحاً أن "الفصائل وقادتها اتفقوا على عدم تجاوز حدود ساحة التحرير وسط بغداد، وأن التظاهرة لن تتحول إلى اعتصام".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وعلى مواقع التواصل بدأ التحشيد واسعاً للتظاهرة التي تستهدف المطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق، وسط توقعات بأن يشارك فيها أعضاء المليشيات وأنصارهم، مع التزام التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر الصمت إزاء التظاهرات.

ونشرت منى إبراهيم مقطع فديو يظهر عناصر في المليشيات يقولون إنهم سيشاركون في تظاهرات "مليونية" في ساحة التحرير ببغداد يوم الأحد المقبل.

عضو سابق في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية قال لـ"العربي الجديد" إن أحزاباً ومليشيات مدعومة من إيران تقف وراء التظاهرات التي يحشد لها أنصار الفصائل المسلحة، موضحاً أن إخراج القوات الأميركية من العراق يجب أن يكون من طريق السبل الدبلوماسية، التي يجب أن تضطلع بها الحكومة.

ولفت إلى أن اختيار ساحة التحرير القريبة من المنطقة الخضراء حيث مقر السفارة الأميركية في العراق يشير إلى وجود احتمال خروج الأمور عن السيطرة وتكرار اقتحام مبنى السفارة من قبل المليشيات الذي حدث العام الماضي ونتج منه رد أميركي أودى بحياة سليماني والمهندس، مبيناً أن الحكومة العراقية برئاسة مصطفى الكاظمي مطالبة بالاستعداد جدياً لأي طارئ يمكن أن يحدث في ظل الاحتقان الذي تشهده البلاد والتهديدات المتبادلة بين الأميركيين والمليشيات.

واستبعد القيادي في "الحزب الديمقراطي الكردستاني"، ماجد شنكالي، قصف الولايات المتحدة الأميركية مواقع إيرانية أو اهدافاً لمليشيات موالية لطهران ما لم تتعرض المصالح الأميركية للاعتداء، قائلاً: "أميركا لن توجه ضربة إلى إيران أو الفصائل المسلحة الموالية لها في العراق إلا إذا أقدمت إيران أو مواليها على ضرب أهداف أميركية".

وتابع: "وهذا لن يحدث لأن إيران تدرك جيداً أن أي تحرك بهذا الاتجاه لن يكون في مصلحتها، وأن ترامب لن يتوانى في الأمر بضربها بقسوة، وإن كان يعيش مرحلة البطة العرجاء".

 

 

 

المساهمون