العراق: قتلى وجرحى بقصف يستهدف مبنى يتبع "العمال الكردستاني" في سنجار

17 اغسطس 2021
الجيش التركي ينفذ عمليات مستمرة ضد مسلحي "الكردستاني" (Getty)
+ الخط -

قال مسؤولون أمنيون في محافظة نينوى، شمالي العراق، اليوم الثلاثاء، إن قصفا يرجح أنه ناجم عن ضربات جوية للطيران التركي استهدف مبنى يتبع "وحدات حماية سنجار"، الجناح المحلي المسلح لحزب "العمال الكردستاني"، ويقع غربي مدينة سنجار 110 كم غرب الموصل، وذلك في ثاني حادث يستهدف عناصر الحزب المصنفين على لائحة الإرهاب.

وينشط الحزب في بلدة سنجار، ومناطق حدودية مع تركيا ضمن إقليم كردستان، ويتخذها منطلقا لتنفيذ اعتداءات مسلحة داخل الأراضي التركية.

ووفقا لمصادر أمنية في قيادة عمليات نينوى التابعة للجيش العراقي شمالي البلاد، فإن قصفا استهدف مبنى حكوميا سابقا في منطقة (سُكينة) غربي سنجار يستخدم من قبل مليشيا "وحدات حماية سنجار"، الذراع المحلية لحزب "العمال الكردستاني"، تسبب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي الحزب.

وأضافت المصادر أن "المبنى الذي تم اعتباره مؤخرا كوحدة طبابة تابعة لـ"الحشد الشعبي"، بعد إضافة مليشيا "وحدات حماية سنجار" إلى "هيئة الحشد الشعبي"، يمثل أحد المقرات التي تحتضن أنشطة لصالح حزب "العمال الكردستاني"، ويعتقد أنه يضم مسلحي الحزب الذين يخضعون للعلاج والتداوي، لافتة إلى أن الحصيلة ما زالت غير واضحة لغاية الآن.

يأتي الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على قصف استهدف سيارة تقل القيادي في مليشيا "وحدات حماية سنجار" سعيد حسين، أدت إلى مقتله مع اثنين من مرافقيه. واتهم مسؤولون محليون الطيران التركي بالوقوف وراء العملية، مؤكدين أن طائرة مسيرة أطلقت صاروخا على السيارة التي يستقلها حسين خلال مرورها بمنطقة سنجار القديمة.

وأكدت وسائل إعلام عراقية محلية سقوط قتلى وجرحى جراء القصف، الذي نقلت عن مصادر محلية تأكيدها بأنه هجوم من الطيران التركي، لكن السلطات الرسمية العراقية لم تعلق على ذلك لغاية الآن.

في المقابل، نقلت وكالة أنباء محلية كردية عراقية عن ميرزا خلف، وهو قيادي في وحدات البيشمركة، قوله إن طائرات تركية قصفت مبنى تابعا لـ"وحدات حماية سنجار"، مؤكدا سقوط قتلى وجرحى، فيما ذكرت مصادر أخرى أن الطيران ذاته عاود قصف المبنى مرة أخرى بعد دقائق قليلة من عملية القصف الأولى.

وتنفذ القوات التركية، منذ الثالث والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الماضي، عمليات برية وجوية جديدة هي الثانية من نوعها منذ منتصف العام الماضي، ضد مسلحي حزب "العمال" المتحصنين في بلدات حدودية عراقية ضمن إقليم كردستان.

وأطلقت أنقرة على تلك العمليات اسم "مخلب البرق"، و"الصاعقة"، وتستهدف مناطق عدة، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين، وأفاشين وباسيان وجبل كيسته، والزاب، شمال دهوك وشرق أربيل، حيث ينشط مسلحو حزب "العمال" في تلك المناطق، ويستخدمونها منطلقا لتنفيذ اعتداءات متكررة ضد الأراضي التركية المجاورة.

المساهمون