العراق: دعم سياسي لاحتضان بغداد مؤتمراً لدول الجوار

08 اغسطس 2021
سلّم وزير الخارجية العراقي نظيره التركي دعوة رسمية لحضور المؤتمر (مرتضى السوداني/الأناضول)
+ الخط -

أبدت قوى سياسية عراقية مختلفة دعمها للمؤتمر الدولي المزمع عقده نهاية الشهر الحالي في بغداد، لدول الجوار بمشاركة أوروبية وعربية، في وقت أكدت لجنة برلمانية أن المؤتمر سيركز على عدة قضايا تهم المنطقة، أبرزها الملفات الأمنية.

وسلّم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوة رسمية لحضور المؤتمر في بغداد، فيما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن العراق سيوجه دعوة مماثلة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كما سيتوجه مسؤول عراقي إلى الرياض لتسليم ولي العهد محمد بن سلمان دعوة رسمية مماثلة.

وأفصحت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، اليوم الأحد، عن أسماء الدول العربية والأجنبية التي ستشارك في قمة بغداد.

وقال عضو اللجنة عامر الفايز إن "العراق يسعى لأخذ موقعه الإقليمي والقيادي في المنطقة، بعد نجاح الدبلوماسية العراقية والعمل على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة".

وأضاف الفايز، في تصريحات لوسائل إعلام محلية عراقية، أن هناك نحو 10 دول ستشارك في القمة الإقليمية، منها تركيا وإيران والسعودية ودول عربية أخرى، بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة الأميركية.

وبيّن أن القمة الإقليمية ستناقش "ضبط الحدود بين الدول وتعزيز الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي، وحل أزمة المياه، والمساهمة بحل الخلافات بين بعض دول المنطقة".

وفي السياق ذاته، أكد النائب عن تحالف "الفتح" عباس شعيل، على أهمية عقد المؤتمر، معتبرا أنه "يأتي بتوقيت مناسب يصب في صالح العراق".

وقال شعيل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "علاقات العراق الإقليمية والدولية مهمة جدا ويجب توطيدها، وإذا ما استطاع الكاظمي عقد المؤتمر فسيكون هناك تقارب بوجهات النظر بين الدول، وتحجيم للمشاكل التي تسببت بها بعض دول الجوار للعراق"، مشيرًا إلى أن ذلك يتوقف على التخطيط الصحيح لإنجاح المؤتمر وإحراز نتائج إيجابية على البلد واستقراره الأمني والسياسي والاقتصادي.

وأكد أن "الوقت الحالي أفضل توقيت لعقد المؤتمر، لا سيما أن العراق يعاني مع تلك الدول مشاكل كثيرة، منها مشاكل تتعلق بملفات المياه وخروقات أمنية حدودية"، لافتًا إلى أن طرح هذه الملفات سيسهم بحلها.

وأشار إلى أن "العراق اليوم يعيش حالة من الاستقرار السياسي غير مسبوقة"، موضحًا أنه "تم التخلص من المشاكل السياسية الداخلية التي كانت البلاد تعاني منها سابقًا"، مؤكدًا أن "الساحة السياسية العراقية هادئة (..) لا توجد تقاطعات كبيرة بين القوى ولا المكونات (..) هناك اتفاقات سياسية داخلية ورؤية داخلية متوافقة، وهذا يصب بصالح المؤتمر".

وأكد أن الكاظمي عقد لقاءات مع الرئاسات وزعامات القوى السياسية، مشيرًا إلى "وجود انسجام وتأييد من أغلب الكتل لتوجهات الحكومة وما يتعلق بالملفات الحساسة، ومنها ملف مخرجات الحوار الاستراتيجي مع واشنطن".

من جانبه، دعا النائب السابق في البرلمان جوزيف صليوا إلى السعي لإنجاح المؤتمر وتضمينه ملفات مهمة تخدم العراق.

وقال صليوا، في حديث لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن هناك ضرورة لإشراك أطراف دولية في المؤتمر، وهذا مهم بالنسبة لنا، على أن تتعهد تلك الأطراف بالالتزام بالمخرجات"، معتبرا أنه "في حال إشراك الأطراف والسعي الجدي لإنجاح المؤتمر، فسيكون العراق أمام مرحلة جديدة من تطور العلاقات".

وشدد على ضرورة أن "يركز المؤتمر على القضايا الجوهرية وحل الملفات العالقة مع تلك الدول، لا أن يكون مجرد مؤتمر إعلامي من دون معالجات حقيقية للأزمات"، مؤكدا أن "العراق بحاجة لمخرجات ملموسة وإنجازات تعالج أزمات البلاد".
 

المساهمون