العراق: جدل بسبب تسجيل مسرّب منسوب للمالكي يهاجم فيه الصدر والبارزاني

بغداد

عادل النواب

avata
عادل النواب
13 يوليو 2022
تسريبات منسوبة لنوري المالكي تشعل أزمة في العراق: هاجم الصدر وأنصاره
+ الخط -

سرّب ناشطون عراقيون مقتطفات من تسجيل صوتي لرئيس الوزراء الأسبق وزعيم تحالف "دولة القانون" نوري المالكي، يوجه شتائم واتهامات لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وجمهوره، ويتهم زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني في أربيل مسعود البارزاني بالسعي لما وصفه "استهداف المكون الشيعي"، ليسارع مكتب المالكي لنفي صحة التسجيل، ويؤكد أنه مفبرك باستخدام تقنية "التزييف العميق" (Deep Fake).

التسجيل، الذي يمتد لنحو دقيقتين ونصف تقريبا، ويشاع أنه جرى خلال اجتماع للمالكي مع عدد من كوادر وأعضاء حزب الدعوة في شباط/ فبراير الماضي، أكد مسربوه وجود أجزاء أخرى له ستصدر لاحقا.

 وجاء التسريب الصوتي المنسوب إلى المالكي قبل يومين من موعد صلاة الجمعة الموحدة التي دعا إليها الصدر، يوم الجمعة المقبل.

وفي التسجيل المزعوم يتهم المالكي التيار الصدري بقتل أحد قيادات حركة "عصائب أهل الحق" البارزين في محافظة ميسان، جنوبي العراق، وسام العلياوي، مؤكدا أن الحركة ردت بقتل أربعة من عناصر التيار الصدري، واصفا التيار بأنه (جبان) فرّ عدد من قياداته إلى إيران بعد قتل عدد من عناصره من قبل جماعة "عصائب أهل الحق".

وقال المالكي، وفق التسجيل المنسوب إليه، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر "جاهل" و"لا يفهم بالسياسة"، وأن إيران دعمته من أجل جعله "نسخة ثانية" من زعيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، محذرا من تسلم الصدر السلطة في العراق.

وأضاف المالكي، في التسجيل المزعوم: "زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني احتضن سنة العراق حتى يستهدفوا المكون الشيعي واخترقوا الوضع الشيعي من خلال سحب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر معهم، وهذا كله مخطط له لجعل الشيعة أقلية في العراق".

وتابع: "إني خبير في قتال التيار الصدري، فهم جبناء وتمت هزيمتهم وكسرهم رغم الإمكانيات البسيطة التي كانت بيد القوات العراقية".

المالكي ينفي

من جهته، أصدر مكتب المالكي بيانا قال فيه: "التسجيل مفبرك"، مضيفا أنه "ما جاء في التسجيل الصوتي المنشور لا يعود للسيد نوري المالكي، وما نشر هو تسجيل تم توليفه عبر تقنيات الصوت الحديثة مستخدمين تقنية Deep Fake، التي أصبحت متوفرة بسهولة، لتقليد صوت شخص ما بدرجة من الدقة يمكن أن تخدع الجمهور بواسطة الأجهزة الذكية المتوفرة في الأسواق".

واعتبر البيان أن "تداول وبث هذا التسجيل يأتي في وقت ومنعطف حساس جدا تمرّ فيه العملية السياسية والواقع العراقي، ويعطي مؤشرا على أن الإعداد له كان إعدادا مسبقا". 

توقيت مقصود

الخبير بالشأن السياسي العراقي أحمد الشريفي اعتبر أن التسريب "حقيقي"، مضيفا أن "تسريبه بهذا التوقيت مقصود، وله أهداف سياسية، منها إبعاده عن مساعي حصوله على منصب رئاسة الحكومة الجديدة".

وبين الشريفي أنه "ربما هناك أطراف تريد تصعيد الموقف بين التيار الصدري والمالكي، أو عموم الإطار التنسيقي، خصوصاً أن هذا التسجيل الصوتي المسرب نشر قبل يومين من موعد صلاة الجمعة الموحدة، والتي تؤكد المعطيات أنها بداية الاحتجاج الصدري على أي حكومة توافقية يريد الإطار تشكيلها".

وأضاف أن "ردود الفعل الصدرية الغاضبة على التسجيل الصوتي المسرب للمالكي واردة جداً خلال الساعات المقبلة أو ربما تكون ما بعد صلاة الجمعة الموحدة".
 
ولمّح الناشط السياسي المدني ناجح الميزان إلى أن التسجيل ربما يكون مصدره من داخل قوى "الإطار التنسيقي" نفسه بسبب الخلافات الموجودة ضمن الإطار.

وأضاف أن "تسريبات تسجيل المالكي هي لاجتماع خاص بالإطار التنسيقي، ومن سرب هذه التسجيلات هم قيادات الإطار، لأنه أصبح مصدر تهديد وإحراج لهم، وأطاحوا به بهذا التسريب لاستبعاده عن المشهد السياسي القادم". 

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال
الصورة
اقتحام السفارة السويدية في بغداد (تويتر)

سياسة

ردد المتظاهرون شعارات تندد بالسويد وحكومتها، وتؤيد زعيم التيار مقتدى الصدر، وطالبوا الحكومة العراقية بطرد السفيرة السويدية من بغداد.
الصورة
لجين إسماعيل

منوعات

قررت شبكة MBC المنتِجة لمسلسل "معاوية" (يتناول حياة الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان)، أن تمتنع عن عرضه على قناة MBC العراق، على أن يعرض على باقي قنوات الشبكة خلال شهر رمضان المقبل.
الصورة
الصدريون أمام البرلمان (العربي الجديد)

سياسة

لا يزال الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعتصمون في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، منذ قرابة شهر، وينصبون خيامهم بالقرب من مبنى البرلمان الذي كانوا قد اقتحموه مطلع الشهر الجاري