العراق: ثلاثة أفواج من عشائر كركوك لقتال "داعش"

شكّلت العشائر العربية في محافظة كركوك ثلاثة أفواج من أبنائها لمقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، في المناطق العربية التي سيطر عليها بالمحافظة.

وأوضح عضو المجموعة العربية في مجلس المحافظة، محمد العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أبناء العشائر العربية في محافظة كركوك تطوّعوا لتحرير مناطقهم من قبضة (داعش)، وتمّ تشكيل ثلاثة أفواج منهم على غرار الصحوات"، لافتاً إلى أنّ "المكوّن العربي استاء كثيراً من تأخّر الأجهزة الأمنية في مهاجمة المناطق العربية، التي أخضعت لسيطرة (داعش)، لذا فإنّهم سيحرّرون مناطقهم بأنفسهم، ليعود النازحون إليها".

كما دعا العشائر العربية الأخرى، في كركوك، الى أن تطوّع أبناءها لاستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، مطالباً الحكومة المركزية بـ"الاهتمام بالعشائر العربية وتسليحها، كما فعلت مع الحشد الشعبي".

في المقابل، اعترض المكون الكردي في محافظة كركوك على تشكيل أيّة قوة في المحافظة خارج المنظومة الأمنية.

 وقال النائب الكردي، عرفات كرم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الدستور العراقي واضح جداً في هذا المجال، وإنّه نص على وجود قوتين فقط، هما قوات الجيش العراقي وقوات "البشمركة‌"، ولا يجوز تشكيل أيّة قوة أخرى خارج ذلك".

 واعتبر أنّ "قوات البشمركة في كركوك، تدافع عن كل مكونات المحافظة بلا استثناء، لذا فلا نقبل تشكيل أيةّ قوة أخرى في المحافظة"، مشيراً إلى أنّه "حتى قانون الحرس الوطني في حال شرّع، يجب أن تكون النسبة الأكبر في كركوك للأكراد، وفقاً لاستحقاقهم الانتخابي".

 هذا وترفض الحكومة العراقية تسليح أي تشكيل عشائري في المحافظات، التي تقاتل تنظيم "داعش"، بحجة أنّها لا تقبل أن يكون السلاح خارج يد الدولة.