اتساع رقعة الاحتجاجات العراقية: تظاهرات ذي قار تتمدد إلى الديوانية وواسط

09 يناير 2021
متظاهرون يقطعون طريق التحدي الحيوي وسط مدينة الديوانية (فرانس برس)
+ الخط -

اتسعت، مساء السبت، رقعة الاحتجاجات العراقية لتشمل محافظتي الديوانية وواسط الجنوبيتين، لتلتحق المحافظتان بذي قار (جنوباً) التي تشهد تظاهرات منذ ليل الخميس الماضي للمطالبة بإطلاق سراح ناشطين بالاحتجاجات اعتقلتهم القوات العراقية. 

وقطع متظاهرون ليل السبت طريق التحدي الحيوي الواقع وسط مدينة الديوانية جنوبي البلاد، من خلال إحراق إطارات السيارات، للتعبير عن تضامنهم مع الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الناصرية في محافظة ذي قار منذ يومين. 

وقام المتظاهرون بقطع شارع التحدي والطرق المرتبطة به أمام حركة السيارات، رافضين مطالبة قوات الأمن لهم بفتح الطرق، مؤكدين أن حراكهم السلمي مستمر حتى تحقيق جميع مطالبهم. 

كما انتشر متظاهرو مدينة الكوت، العاصمة المحلية لمحافظة واسط، في مناطق متفرقة من المدينة، وقاموا بقطع الطريق الذي يربط الكوت بالعاصمة العراقية بغداد، مطالبين القوات العراقية بالإفراج عن الناشطين في تظاهرات الناصرية الذين اعتقلتهم خلال اليومين الماضيين. 

وأكدت مصادر محلية في ذي قار، لـ"العربي الجديد"، أن متظاهري الناصرية تمكنوا من العودة إلى ساحة الحبوبي، التي تمثل مكان الاعتصام الرئيس في المحافظة، موضحة أن المتظاهرين ينتشرون في أكثر من منطقة في الناصرية، وسط استمرار محاولات قوات الأمن السيطرة على التظاهرات. 

وفي وقت سابق السبت، تجددت الصدامات بين متظاهرين وقوات الأمن العراقية في مدينة الناصرية، بعد محاولة قوات الأمن تفريق احتجاجات مطالبة بالإفراج عن ناشطين في التظاهرات اعتُقِلوا خلال اليومين الماضيين. 

وقام متظاهرون بقطع شارع النبي إبراهيم في الناصرية من خلال حرق إطارات السيارات، ومنعوا المرور فيها، احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالب المحتجين بالإفراج عن الناشطين الذين اعتقلتهم قوات الأمن، وأكد المحتجون أنهم سيواصلون التصعيد في حراكهم السلمي حتى تحقيق جميع مطالبهم، بما فيها محاسبة قتلة المتظاهرين، ووقف نشاط الضباط الذين يمارسون عمليات قمع جديدة ضد المتظاهرين. 

ولم تعلّق الحكومة العراقية حتى مساء السبت على القمع الذي تعرضت له تظاهرات الناصرية من قبل قوات أمنية، كذلك فإنها لم تكشف سابقاً عن أسباب حملة الاعتقالات التي تطاول متظاهرين في ذي قار منذ رفع خيم الاعتصام في ساحة الحبوبي بمدينة الناصرية قبل نحو شهر. 

المساهمون