- الحزب ينتقد الأهداف الأميركية من الغزو، مثل إثارة الفتن والطائفية والإرهاب، ويؤكد على الضرر الذي ألحقته هذه السياسات بالنسيج المجتمعي العراقي والتوازن الاستراتيجي للمنطقة.
- يحث الحزب الحكومة العراقية على مواصلة الحوار وتكثيف الجهود الوطنية لإفشال أهداف الاحتلال، مع التركيز على التوافق الوطني لحل المشكلات العالقة مثل عودة المهجرين ومعرفة مصير المختفين قسرًا.
دعا حزب السيادة، أكبر الأحزاب السياسية العربية السنية في العراق، في بيان، اليوم الثلاثاء، إلى تعزيز الحوار بين مختلف القوى الفاعلة، بهدف تخفيف آثار الغزو الأميركي، الذي يوافق ذكراه الحادية والعشرين، اليوم.
وجاء بيان الحزب بالتزامن مع مواقف سياسية متباينة من ذكرى الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مواصلة عمل حكومته على المضي في برنامجها الحكومي، وتعزيز التعايش المشترك والخدمات للمواطنين.
وأكد حزب السيادة، في بيانه، أنه "تمر علينا الذكرى الـ21 للغزو الأميركي على العراق الذي خلّف دماراً شاملاً في البنى التحتية ولمؤسسات الدولة كافة، ومئات الآلاف من الأبرياء بين قتيل ومفقود"، مضيفاً أنه "ومنذ ذلك الحين تدور بلادنا بسلسلة من الأزمات والانتكاسات التي أفضت إلى انقسام سياسي حادّ وخلافات مزمنة حول الدستور وتنفيذ القانون؛ وترهّل في القطاع العام، وسلاح منفلت خارج سلطة الدولة؛ وملايين المهجرين وآلاف المخفيين قسراً".
واستطرد الحزب الذي يرأسه خميس الخنجر بالقول: "اليوم وبعد السنوات الصعبة منذ 2003 أصبحت أهداف الاحتلال واضحة للجميع، حيث اعتمد مبدأ إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد، وفي مقدمتها الطائفية المقيتة والإرهاب والفساد والتبعية؛ والتي أضرّت في مجملها بالبلاد ونسيجها المجتمعي، وأنهكت مفاصلها كافة، وما زالت تداعيات تلك الأهداف حاضرة ومؤثرة في الحياة العامة والسياسية على حدّ سواء".
ولفت إلى أن "من أبرز أهداف الاحتلال هو الإضرار بالتوازن الاستراتيجي للمنطقة، عبر إخراج العراق من دائرة التأثير الإقليمي إلى ساحة الصراع الدولي وتصفية الحسابات، ليكون ضعيفاً منهكاً بالصراعات الإقليمية والاستقطاب الدولي".
ودعا الحزب الحكومة إلى "مواصلة حواراتها وتكثيف جهودها الوطنية؛ بغية استمرار خُطا إفشال أهداف الاحتلال، وذلك عبر تقوية الجبهة الداخلية، من خلال التوافق الوطني لحلّ العقد والمشكلات العالقة كافة، وعلى رأسها عودة المهجرين إلى ديارهم، وإطلاق سراح الأبرياء بعد إعادة محاكمتهم، ومعرفة مصير المختفين قسراً، وتطبيق ورقة الاتفاق السياسي التي نتج عنها تشكيل الحكومة الحالية".
ووجه الحزب تحية إلى المقاومة العراقية والفلسطينية التي واجهت الاحتلال خاصة في قطاع غزة.
وعلى خلاف السنوات السابقة، أحجمت القوى السياسية العراقية التي دعمت الغزو الأميركي للعراق والإطاحة بنظام صدام حسين، على إصدار بيانات بالمناسبة.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وصف إياد علاوي أول رئيس حكومة عراقية بعد الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003، الولايات المتحدة بأنها "دمرت العراق"، باحتلاله وبطريقة تعاملها مع إسقاط نظام صدام حسين، والقرارات التي اتخذتها بحق المؤسسات الحكومية لاحقاً.
وحمّل علاوي واشنطن مسؤولية قرارات عدة ما زال العراقيون يدفعون ثمنها حتى الآن، ومن أبرزها بحسب حديث أدلى به لـ"العربي الجديد"، هو "حل الجيش العراقي، وإصدار نهج الاجتثاث المسيّس لحزب البعث، بالإضافة إلى ترسيخ مبادئ الطائفية السياسية والمحاصصة الحزبية، وجميع هذه الخطايا لا يزال الشعب العراقي يدفع أثمانها".
كما أقر بوقوع "انتهاكات وتجاوزات صدرت عن سلطة الاحتلال"، لكنه وفقاً لقوله كان في "خلاف دائم مع الأميركيين، بل إنه سعى إلى عدم توفير المساحة الكاملة للتصرف من قبلهم، حتى إنه دخل في أكثر من مرة بمساجلات مع القادة الأميركيين".