اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، والد الناشط المدني المختطف علي جاسب في محافظة ميسان، جنوبي العراق، وذلك بعد أشهر عديدة قاد فيها الضحية حملات إعلامية تطالب بالكشف عن مصير نجله الذي تم اختطافه نهاية عام 2019، عقب تفجّر الاحتجاجات الشعبية في البلاد، وتم اتهام مليشيا مسلحة بالوقوف وراء عملية الاختطاف.
#عاجل
— عراقيون (@iraqis00) March 10, 2021
اغتيال والد الناشط المغيب المحامي علي جاسب في مدينة العمارة pic.twitter.com/67BvQlO7ib
ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية عن مصادر أمنية أن "مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية هاجموا، مساء اليوم، بأسلحة رشاشة، والد المحامي المغيب علي جاسب، في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان، جنوبي العراق، وأطلقوا عليه عدة عيارات نارية، ما أسفر عن مقتله بالحال"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكان الناشط في التظاهرات العراقية، المحامي علي جاسب، قد اختطف نهاية العام 2019، وتم تغييبه حتى الآن.
"يا شعب العراق انتبهوا لنفسكم هدول ناس عصابات تواجهنا بالقتل والخطف"
— قناة الفلوجة (@fallujahtv) March 10, 2021
آخر لقاء للشهيد جاسب والد المختطف المحامي علي مع #ستوديو_الناس في #قناة_الفلوجة pic.twitter.com/rZrecQrZNm
ولم يصدر عن الشرطة العراقية أي تعليق إلى غاية الآن، لكن مصادر أمنية في محافظة ميسان أكدت، لـ"العربي الجديد"، بدء الشرطة عملية تحقيق واسعة، وهناك اعتقالات جرت في مكان تنفيذ الهجوم.
بدوره، حمّل الناشط علي عدوان الحكومة المركزية "مسؤولية استمرار عمليات الاغتيال التي باتت أكبر تهديد يلاحق الناشطين وذويهم"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "الجهة التي تقف وراء عمليات الاغتيال معروفة بالنسبة لنا وللحكومة، وهي مليشيا مسلحة، لكن الحكومة لم تلقِ القبض على أي منها".
وأكد عدوان أن "الحكومة هي المسؤولة عن تلك العمليات، وإهمالها لهذا الملف الخطير يعطي للمليشيات فرصة للاستمرار بعمليات الاغتيال".