في ثاني إعلان من نوعه في غضون الأربع والعشرين ساعة الماضية، كشفت السلطات العراقية عن اعتقال خمسة أعضاء بتنظيم "داعش"، وضبط أحزمة ناسفة خلال عمليات الجيش المتواصلة لتعقب خلايا وجيوب التنظيم ضمن عمليات استباقية للقوات العراقية مستمرة منذ نحو أسبوع.
وذكر بيان لخلية الإعلام الأمني في بغداد، أنه "بعمليات نوعية واستباقية نفذت خلال الساعات الماضية، بناء على معلومات استخبارية تم إلقاء القبض على خمسة إرهابيين في محافظتي الأنبار ونينوى من المطلوبين للقضاء وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وأكد البيان ضبط خمسة أحزمة ناسفة في الأنبار ومناطق غربي نينوى خلال العمليات المتواصلة التي أوقعت أيضا تاجر مخدرات وجد بحوزته نحو مليوني حبة مخدرة غربي الأنبار على الحدود مع سورية، مبينا أنه "تم تسليم الإرهابيين إلى الجهات الرسمية وإبطال مفعول الأحزمة الناسفة وتفجيرها موقعيها. وأول من أمس الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تفكيك خلية إرهابية مكونة من 4 أعضاء بتنظيم "داعش"، تنشط بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.
وحول ذلك، قال المتحدث باسم قيادة العمليات العراقية المشتركة اللواء تحسين الخفاجي لـ"العربي الجديد"، إن القوات العراقية حققت نتائج مهمة من خلال عملية الإرادة الصلبة الأخيرة التي أوقفت مخططات إرهابية لتنظيم داعش، كانت تستهدف مدنا عدة ضمن ما يطلق عليه التنظيم الإرهابي غزوة رمضان".
وأضاف الخفاجي أن الجيش العراقي يواصل وبغطاء ودعم من سلاح الجو عملياته الناجحة لدك أوكار تنظيم داعش"، واصفا الأوضاع على الحدود السورية بأنها تحت السيطرة والإجراءات الأخيرة التي نفذت بناء على توجيهات القائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي) جاءت بنتائج مهمة على مستوى بسط الأمن والاستقرار".
الباحث في الشأن العراقي أحمد الحمداني، قال لـ"العربي الجديد"، إن نجاح العمليات الأخيرة للقوات العراقية، يشير إلى تطور في الإمكانات الاستخبارية الخاصة بتتبع خلايا التنظيم واستهداف جيوب داخل صحراء الأنبار والمناطق الجبلية شمالي العراق ضمن قره جوخ وحمرين".
وأضاف الحمداني أن "تنظيم "داعش"، يواجه "عجزا واضحا في تحركه داخل العراق، عكس الحال في الأراضي السورية حيث ينشط هناك بشكل واضح، لذا من المهم استمرار حالة التأهب والحذر على طول الحدود مع سورية لمنع أي محاولات تسلل إلى داخل العراق".