العراق: إعادة فتح أكثر من 14 ألف محطة اقتراع ولا عمليات تزوير

31 أكتوبر 2021
لم يتحدث أحد عن خروق بعد نهاية الانتخابات، لكن بعد ظهور النتائج بدأت الاعتراضات(فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، اليوم الأحد، عدم ثبوت حصول أي تلاعب في النتائج أو تزوير حتى الآن، خلال عمليات العد والفرز التي شملت أكثر من 14 ألف محطة، مثلت 25% من مجموع المحطات الانتخابية التي أدلى العراقيون بأصواتهم من خلالها في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول.

وتواصل القوى الخاسرة في الانتخابات تحشيد أتباعها أمام بوابات المنطقة الخضراء ومقر مجلس القضاء الأعلى وسط بغداد، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط إجراءات مشددة للسلطات العراقية تحسباً من إقدام تلك القوى على محاولة اقتحام المنطقة الخضراء، كما هددت سابقاً بدعوى إقامة اعتصام أمام مركز العد والفرز لأصوات الناخبين الواقع داخل المنطقة الخضراء المحصنة، التي تضم البعثات الأجنبية ومقرات الحكومة والبرلمان ومؤسسات مهمة في البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، في خبر لها الأحد، عن عماد جميل محسن، عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات قوله إن "المفوضية أعادت عد وفرز 25% من مجمل المحطات الانتخابية في عموم العراق بواقع 14621 محطة، ولم يظهر هنالك أي تزوير".

وشدد على أنه "لم يحدث أي تشكيك بالعملية الانتخابية بعد نهايتها، ولم يتحدث أي طرف عن حدوث خروقات، لكن بعد ظهور النتائج الأولية ظهرت اعتراضات وتشكيك بالعملية الانتخابية من قبل أطراف متضررة من النتائج".

وأضاف: "بعد انتهاء العملية الانتخابية منحنا المراقبين نتائج وفق شرائط كل محطة يوجدون فيها، ولم يعترض أحد، وبعدها عرضت النتائج الاولية، من قال بأنه حدث تغيير، قدم طعوناً وأجريت عملية العد والفرز على هذا الأساس".

وبخصوص الاعتراضات على ما رافق العملية، بيّن محسن أن "خلل التوقف بالأجهزة حدث في 3681 محطة من أًصل أكثر من 55 ألف محطة وحدث بشكل وقتي وطفيف وتم إنهاء التوقف بعد إعادة إدخال الباسورد وعادت الأمور لطبيعتها بيوم الاقتراع".

وفي وقت سابق من مساء أمس السبت، قالت مفوضية الانتخابات، إنها تفتح باب الطعون على النتائج للقوى المعترضة حيال الشكاوى التي لديهم، مؤكدة استمرار عمليات العد والفرز للمحطات التي تقرر الأسبوع الماضي إعادة فتحها يدوياً، والبالغ عددها أكثر من ألفي محطة انتخابية، حيث انتهت من محافظات نينوى وبابل وبغداد، وتتوجه لفتح المحطات المطعون بها في ست محافظات أخرى.

في السياق، جدد ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي للقوى السياسية الشيعية"، الذي يضم القوى الحليفة لإيران، وحقق نتائج متواضعة في الانتخابات الأخيرة، رفضه لنتائج الانتخابات.

وقال في بيان تداولته وسائل إعلام محلية عراقية، إن "الإجراءات التي وضعتها المفوضية للعد والفرز اليدوي أفرغ العملية من مضمونها من خلال اعتماد المعايير الإلكترونية وليس المعايير البصرية في العد اليدوي"، بحسب البيان.

وأضاف أن ذلك "يخالف قانون الانتخابات الذي أكد اعتماد نتيجة العد اليدوي عند الطعن وليس المعايير الإلكترونية".

وتابع: "نؤكد رفضنا لهذه الإجراءات ونتائجها، وعلى الهيئة القضائية النظر بموضوعية في جميع الطعون المقدمة وإيقاف هذا الهدر المتعمد لمئات الآلاف من أصوات الناخبين وإجراء العد والفرز اليدوي الشامل وفق المعايير الموضوعية".