العراق: إطاحة قيادات في "داعش" وقنص ضابط شرطة

23 اغسطس 2021
وسعت القوات الأمنية العراقية عملياتها لضبط الأمن في البلاد (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، الاثنين، الإطاحة بعناصر لتنظيم "داعش" الإرهابي، بعملية أمنية نفذتها بمحافظة صلاح الدين، شمال العاصمة بغداد، فيما أُصيب ضابط شرطة برصاص قناص بمحافظة ديالى.

ومنذ صباح اليوم، تواصل قوة من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية تنفيذ عملية أمنية بمحافظة صلاح الدين. ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الداخلية، فإن "العملية اعتمدت على جهود استخبارية نوعية زودت خلالها الطائرات بمعلومات لتوجيه ضربة جوية لأوكار كانت تستخدم من قبل عناصر قيادية في داعش، بمنطقة العيث بمحافظة صلاح الدين".

وأوضحت أنه "بعد الضربة الجوية، اشتبكت قوة وكالة الاستخبارات مع عناصر التنظيم، إذ أُصيب أحد رجال القوة وتضررت إحدى عجلاتها، من جراء الاشتباكات والعبوات المزروعة في الطريق".

وأضافت أن "قوة الوكالة تمكنت وبمساعدة طيران الجيش من قتل اثنين من العناصر القيادية بالتنظيم، وتدمير أوكارهم"، مبينة أن "القوة مازالت تباشر أعمالها بتدمير بقية الأوكار وتطهير المنطقة".

بالتزامن مع ذلك، نفذت قيادة عمليات سامراء بمحافظة صلاح الدين عمليات أمنية لضبط حدود المحافظة.

وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن علي مثجل المالكي، في تصريح صحافي، إن "التنظيم يستغل بعض الثغرات ويحاول التسلل بعنصرين أو ثلاثة عبر منطقة مفتوحة متعرجة فيها بساتين ومنازل كثيرة نحو المحافظة".

وأوضح أن "القوات الأمنية تنفذ عمليات باتجاه محافظة ديالى على نهر العظيم، وقد تم تمشيط هذا المحور من الحدود الفاصلة لصلاح الدين، باتجاه الحدود الفاصلة مع قيادة عمليات بغداد بالتقاء نهر العظيم مع دجلة".

أمنياً أيضاً، أُصيب ضابط في الشرطة العراقية برصاص قناص في بلدة تقع شمال شرقي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد). وقال مصدر أمني في البلدة، لـ"العربي الجديد"، إن "ضابطاً برتبة نقيب أصيب مساء اليوم، برصاص قناص، عندما كان في مهمة تفتيش في بلدة أبو كرمة بأطراف مدينة بعقوبة (مركز المحافظة)". وأوضح أن "الضابط تم نقله الى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وأن إصابته خطيرة".

ووسعت أخيراً القوات الأمنية العراقية عملياتها العسكرية لضبط الأمن في البلاد، خلال هذه الفترة التي تسبق إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي لم يتبق على موعدها سوى أقل من شهرين فقط، وسط مخاوف من تصعيد أعمال العنف للتأثير على إجراء نتائج الانتخابات. 

يأتي ذلك مع استمرار نشاط عناصر التنظيم في المحافظات المحررة، ومنها الأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى، وتسبب تنفيذ هجمات بتلك المناطق إرباك المشهد الأمني فيها.

المساهمون