شهد العراق إدانات واسعة للهجوم الذي شهدته مدينة المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى، الليلة الماضية، والذي أدى إلى مقتل 11 عراقياً وإصابة أكثر من 20 آخرين.
ووصف رئيس الجمهورية برهم صالح الهجوم الذي شهدته محافظة ديالى بأنه "محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلاد"، مشدداً، في بيان، على ضرورة توحيد الصف ودعم الأجهزة الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتوعّد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقصاص من مرتكبي مجزرة المقدادية، قائلاً، في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر": "جرب الإرهابيون فعلنا (...) نفي بما أقسمنا (...) سنطاردهم أينما فروا، داخل العراق وخارجه. جريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص"، مضيفاً: "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء، نزداد إصراراً على أن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".
جرّب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص... واللهم فاشهد.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) October 26, 2021
كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين.
وقال رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي، في بيان، إنّ "استهداف الإرهاب للمدنيين دليل واضح على وحشيته ومحاولة مفضوحة لزعزعة الصف الوطني واللحمة المجتمعية في قرى المحافظة ومدنها"، داعياً "القوى السياسية الوطنية إلى تغليب مصلحة العراق على ما سواها وتفويت الفرصة على المتربصين بوحدة أبناء الوطن الواحد".
بدوره، طالب تحالف "عزم" الذي يتزعمه السياسي خميس الخنجر، بتحقيق فوري في الهجوم الذي تعرضت له إحدى القرى التابعة لمدينة المقدادية في محافظة ديالى.
وطالب المتحدث باسم التحالف صلاح الجبوري القائد العام للقوات المسلحة، في بيان له، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"إجراء تحقيق فوري بهذا الخرق الأمني الذي ذهب ضحيته أكثر من 30 شخصاً بين قتيل وجريح".
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان، إلى "عدم الانشغال بالصراعات على المقاعد البرلمانية وترك الإرهاب".
وقتل وأصيب أكثر من 30 عراقياً بهجوم شنه تنظيم "داعش" الإرهابي، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على قرية الرشاد التابعة لمدينة المقدادية في محافظة ديالى شرقي البلاد، حيث استخدم عناصر التنظيم أسلحة متوسطة وخفيفة خلال الهجوم.
وقال محافظ ديالى مثنى التميمي، إنّ 11 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي شهدته المقدادية، مبيناً، في تصريح صحافي، أنّ الهجوم بدأ بكمين نصبه تنظيم "داعش" قرب أحد المنازل في المقدادية.
وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إنّ مدينة المقدادية تشهد منذ ليل الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة، مشيرة إلى وصول قوات إضافية من الجيش والشرطة إلى المنطقة، حيث نصبت نقاط تفتيش وبدأت بعمليات تدقيق وبحث عن مشتبه فيهم.
وفي شأن أمني منفصل، نفت قيادة عمليات الجيش في بغداد الحديث عن دخول سيارات مفخخة إلى العاصمة.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، فجر الأربعاء: "تنفي قيادة عمليات بغداد ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود تسجيل صوتي مسرب منسوب إلى قيادة عمليات بغداد، ويتضمن تحذيراً من دخول عجلات (سيارات) مفخخة"، مؤكدة عدم صدور أي نداء من القيادة بهذا الشأن.