حث رجل الدين العراقي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، أتباعه على الاستمرار بأداء صلاة الجمعة حتى "لو مات الصدر"، مؤكداً أن مقاومة الاحتلال من الأولويات والثوابت.
وكان التيار الصدري قد دعا الأسبوع الفائت لإقامة صلاة جمعة موحدة في عموم المحافظات العراقية، كلٌ في محافظته، وأعلنت اللجنة المشرفة على إقامة الصلاة، بعد اجتماع لها أمس الخميس، تحديد مكان إقامة الصلاة، وأن تكون بالقرب من بناية مكتب الصدر سابقاً في مدينة الصدر، شرقي بغداد.
وتوافد، صباح اليوم الجمعة، الآلاف من أتباع الصدر نحو أماكن إقامة الصلاة الموحدة في مدينة الصدر في بغداد والمحافظات الأخرى.
بالصور.. صلاة الجمعة الموحدة في بغداد والمحافظات pic.twitter.com/diIjBN8ufx
— قناة الرشيد الفضائية (@alrasheedmedia) January 13, 2023
وقال الصدر، في الخطبة التي تلاها عنه في العاصمة بغداد حسين المحمداوي: "علمتنا صلاة الجمعة على قول الحق في زمن ندر به الحق، بل علمتنا بغض الاحتلال والاستعمار وأفكاره وأتباعه"، مؤكداً: "ما مقاومتنا للاحتلال إلا ثمرة من ثمار صلاة الجمعة، وكذب من يقول إن المقاومة ليست من أولويات مرجعنا، بل هي من ثمار آل الصدر".
صور.. #صلاة_الجمعة_الموحدة في محافظة الديوانية pic.twitter.com/hoQrnWeavU
— Rudaw عربية (@rudaw_arabic) January 13, 2023
ووجّه الصدر اللوم إلى أتباع التيار ممن عزفوا عن أداء هذه الشعيرة، مشدداً على أنه "من هنا لا يجب أن يضيع هذا الزرع الذي زرعه شهيد الجمعة (والده محمد صادق)، ولو مات مقتدى الصدر".
وشهدت مدينة الصدر والطرق المؤدية إليها، منذ صباح اليوم، تشديداً في الإجراءات الأمنية، وانتشاراً مكثفاً نوعاً ما للعربات العسكرية التي قامت بتفتيش المارة.
وتمثل الأعداد الكبيرة التي توجهت لأداء الصلاة استعراضاً للقوة، وتأكيداً على أن أتباع الصدر هم رهن أوامره وتوجيهاته، وكانت قيادات التيار الصدري نشطت خلال الأيام الأخيرة بالتحشيد الشعبي لإقامة الصلاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الاجتماعات واللقاءات مع أنصار التيار.
وتعد هذه الصلاة الموحدة الأولى التي يدعو الصدر أنصاره لإقامتها منذ تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، وكان الصدر دعا خلال الفترات السابقة عندما سيطر أتباعه على المنطقة الخضراء والبرلمان، قبل تشكيل الحكومة، إلى إقامة صلوات موحدة، وكانت الخطب التي تُلقى فيها لا تخلو من الجانب السياسي، وإصدار التوجيهات لأتباع الصدر، قبل أن يعلن لاحقاً (الصدر) اعتزال العمل السياسي.