العراق: أهالي تكريت يشتكون من تأخير الحكومة مدّهم بالسلاح

16 ابريل 2015
مقاتل عراقي في تكريت (فرانس برس)
+ الخط -

يسعى أبناء محافظة صلاح الدين ومركزها (تكريت) إلى الحصول على سلاح لمسك الأرض وحمايتها من هجمات تنظيم داعش، الأمر الذي دفعهم لمحاولة زجّ أبنائهم في صفوف الحشد الشعبي، والذي قوبل برفض حكومي.

وقال عضو مجلس عشائر المحافظة الشيخ عبد الرحمن الفرّاجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "أبناء وعشائر محافظة صلاح الدين يخشون من سيطرة المليشيات على مناطقهم التي تم تحريرها من داعش، وأن الحكومة ترفض تسليحهم، لذا فقد قرّروا الدخول ضمن الحشد الشعبي، خصوصا أنّ الحكومة تتحدث عن أنّ "الحشد هو (مؤسسة) لكل طوائف الشعب العراقي وليس حكرا على طائفة دون أخرى".

وأوضح، أنّه "تم إعداد قائمة بأسماء المتطوعين من أبناء العشائر، ممن يعرفون بالسيرة الحسنة وحسن السلوك، وقدمنا إلى الحكومة أسماء 550 شابا"، مبينا أنّنا "تعهدنا للحكومة بأن الأسماء المقدمة هم أشخاص مضمونون بالنسبة لنا، وتعهدنا ضمانهم أمنيا وأخلاقيّا".

وأوضح الشيخ، أنّ "الحكومة تماطل في رد الجواب لنا، وكل يوم يأتينا عذر جديد، بحجة التحقيق الأمني وقلّة السلاح المتوفّر وما شاكل ذلك من الحجج التي تؤكد عدم جدّيّة الحكومة بانضمام أبنائنا للحشد، وحصولهم على السلاح".

ودعا الشيخ الحكومة إلى أنّ "تتعامل بجديّة مع هذا الملف الخطير، وتترك الأبعاد الطائفية التي تفرضها على مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أنّ "رفض الحكومة لانضمام أبنائنا للحشد أو تسليحهم هو بمثابة فتح الباب أمام داعش لدخول المحافظة من جديد".


من جهته، أكّد مدير بلدة سليمان بيك في صلاح الدين، رشيد البياتي أنّ "مناطق المحافظة ومنها بلدة سليمان بيك تتعرض إلى عبث بممتلكات المواطنين وأعمال سرقة ونهب".

وأضاف البياتي خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "الشباب من أبناء المحافظة يرغبون بحماية مناطقهم كمتطوعين، لكن للأسف لم توفر الحكومة الدعم اللازم لهم".

في غضون ذلك، "خرّجت مديرية شرطة محافظة ذي قار (جنوبي العراق) دورة جديدة من أبنائها للانضمام في صفوف الحشد الشعبي".

وقال المقدم من شرطة المحافظة سالم البخاتي لـ "العربي الجديد"، إنّ "الدورة تضمنت تخرج فوج جديد سيكون ضمن تشكيلات فصائل الحشد الشعبي"، مبينا أنّ "عناصر الفوج تلقوا تدريبات على مدى شهرين في المحافظة على أيدي مدربين مختصين من الجيش والشرطة، واكتسبوا المهارة في دخول معارك الشوارع، وتم تجهيزهم وتسليحهم بشكل كامل".

وأكّد البخاتي أنّ "الفوج سيشارك في عمليات تحرير بلدة الكرمة ومحافظة الأنبار"، مشيرا الى أنّ "هذا الفوج ضمن أفواج عدّة يجري تدريبها في معسكرات المحافظة، وسيتم تخريجهم تباعا".

المساهمون