أعلنت السلطات القضائية العراقية، اليوم الاثنين، عن إصدار أحكام إعدام جديدة ضد متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي، وارتكاب جرائم قتل أثناء سيطرة التنظيم على مناطق شمالي وغربي البلاد.
وقال مجلس القضاء العراقي، في بيان، إن محكمة الجنايات في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد، أصدرت أحكاما بالإعدام ضد 4 عناصر في تنظيم "داعش"، متهمين بتفجير سيارة مفخخة قرب محطة للوقود في مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين).
وأشار المجلس إلى أن العملية أسفرت حينها عن مقتل مدني، وإصابة ضابط في الجيش العراقي، و33 عنصر أمن آخرين، مضيفا أن "العصابة قامت بزرع عبوة ناسفة للتمويه، وبعد تجمّع القوات الأمنية قاموا بتفجير السيارة المفخخة".
كما أصدرت محكمة جنايات الكرخ في بغداد حكما بالإعدام شنقا على عمار مهدي الجبوري، وهو أحد قيادات تنظيم "داعش" المتهمين بالمشاركة في مجزرة "البو نمر" بمدينة هيت في محافظة الأنبار غربي البلاد، والتي راح ضحيتها عشرات المواطنين عام 2014، إضافة إلى اشتراكه في عدد من العمليات التي اعترف بها في التحقيق، بحسب بيان إعلام القضاء العراقي، الذي أكد أن الجبوري هو أحد الهاربين من سجن أبو غريب في بغداد أثناء التعرض الإرهابي للسجن في شهر يوليو/تموز من عام 2013.
وتابع البيان: "أناطت به (الجبوري) عصابات التنظيم منصباً قيادياً في زمرها أثناء احتلالها للمناطق العراقية بعد عام 2014، حيث لاذ بالفرار بعد تحرير الأراضي العراقية، متخذاً من جواز مزور وسيلة للتواجد في عدد من البلدان، حتى ألقت السلطات المصرية القبض عليه وتم تسليمه من قبلها إلى السلطات العراقية، وفق التعاون الأمني والاستخباري في مجال مكافحة الارهاب بين الجانبين".
وسبق أن أصدر القضاء العراقي أحكاما بالإعدام والسجن على قيادات وعناصر في "داعش"، فضلا عن تمكّن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي من قتل قادة بارزين وعناصر في التنظيم.
وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية تحرير جميع المدن والمناطق من سيطرة "داعش"، إلا أن بقايا التنظيم لا تزال تمارس هجمات بين الحين والآخر، ما دفع القوات العراقية إلى تنفيذ عمليات أمنية متكررة لملاحقة بقايا عناصره.
واليوم الاثنين، أصيب 6 عناصر أمن عراقيين خلال تفجير عبوة ناسفة في بلدة أبي صيدا في مدينة المقدادية بمحافظة ديالى، وفقا لمصادر أمنية محلية أكدت لـ"العربي الجديد" أن التفجير وقع خلال قيام القوات العراقية بتنفيذ عملية أمنية في المنطقة.