أعلنت السلطات القضائية العراقية، اليوم الخميس، عن إصدار حكم بإعدام 13 شخصاً أدينوا بالانتماء لتنظيم "داعش"، والتخطيط لهجمات إرهابية عام 2019 قبل اعتقالهم من قبل قوات الأمن العراقية، وذلك في ثاني حكم قضائي من نوعه خلال الأسبوع الحالي.
وأصدرت محكمة جنايات الكرخ في العاصمة بغداد، حكماً بالإعدام بحق 13 شخصاً قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش".
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أنّ "الإرهابيين اعترفوا بعزمهم القيام بعمليات إرهابية في شهر رمضان من عام 2019، كما اطلعت المحكمة على قائمة بأسمائهم في الحاسوب العائد لعصابات داعش الإرهابية، إضافة إلى أسلحة وهويات وأختام مزورة ضبطتها القوات الأمنية بحوزتهم".
وفي منتصف عام 2019، اعتقلت قوات الأمن العراقية مجموعة مسلحة في بغداد، قالت إنهم كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات خلال شهر رمضان في بغداد لصالح تنظيم "داعش".
والإثنين الماضي، أعلن مجلس القضاء الأعلى صدور خمسة أحكام قضائية نهائية بحق "القاضي الشرعي" لتنظيم "داعش"، بعد إدانته بالتورط في عمليات واعتداءات إرهابية تسببت بمقتل مدنيين وأفراد أمن.
ووفقاً لبيان القضاء، فإنّ محكمة جنايات محافظة صلاح الدين أصدرت أربعة أحكام إعدام بدعاوى ضد مدان عمل تحت مسمى "القاضي الشرعي" في تنظيم "داعش"، كما أصدرت الحكم الخامس بالسجن المؤبد، بحق المدان ذاته.
في السياق ذاته، كشفت مصادر أمنية عراقية عن وفاة ثلاثة نزلاء جدد في سجن الحوت جنوبي البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر أمنية تأكيدها أنّ النزلاء الثلاثة جميعهم من المحكومين بتهم الإرهاب وتبلغ أعمارهم 44 و46 و32 عاماً، وذكرت أنّ أحدهم توفي بسبب فشل كلوي، بينما وصفت سبب وفاة آخر بأنه "موت مفاجئ".
وعادة ما تسجل السجون العراقية وفيات بشكل أسبوعي نتيجة الإهمال الطبي أو جرائم وانتهاكات يتعرض لها السجناء.
ونشر مرصد "أفاد" الحقوقي العراقي، أخيراً تقريراً موسعاً أكد تسجيل حالات تعذيب وضرب أفضت لوفاة معتقلين داخل السجون، متهماً دوائر الطب العدلي بالتورط في التستر على جرائم القتل بسبب التعذيب، من خلال تزوير أسباب الوفاة وتغيير إفادات الأطباء المعاينين للضحايا، مفيداً بوفاة أكثر من 60 عراقياً في السجون خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.