العدوان الإسرائيلي على اليمن | ردود الفعل عربياً ودولياً

دانت الخارجية الإيرانية بشدة الهجمات الإسرائيلية على منشآت ميناء الحديدة اليمني، اليوم السبت، مؤكدة أن اليمن يدفع ثمن دعمه المشرف لسكان غزة من النساء والأطفال العزل. وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان، أن العدوان الإسرائيلي على البنى التحتية المدنية في الحديدة واستشهاد وإصابة عدد من اليمنيين يكشف عن النزعة العدوانية للكيان الإسرائيلي، محذرا من "خطر التصعيد واتساع الحرب في المنطقة نتيجة المغامرات الصهيونية الخطيرة".

وشدد كنعاني على أن استمرار القتل والحصار الشامل صد سكان غزة هو السبب الرئيس للتوترات الجارية في المنطقة، مضيفا أن المنطقة لن تشهد هدوءا طالما استمر العدوان الإسرائيلي على فلسطين خاصة في قطاع غزة. وحمل المتحدث الإيراني، الإدارة الأميركية "المسؤولية المباشرة للتداعيات الخطيرة وغير القابلة للتوقعات لاستمرار الجرائم في غزة وكذلك الهجمات على اليمن".

في وقت أشارت فيه تقارير إسرائيلية عدة إلى أنّ العدوان الإسرائيلي على مدينة الحديدة في اليمن نُفذ بالتنسيق مع الولايات المتحدة، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في حديثه مع التلفزيون "العربي"، اليوم السبت، إنّ "الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات التي استهدفت اليمن"، وفي الوقت ذاته أعرب عن تأييد بلاده "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس بشكل كامل".

مزيد من التفاصيل عبر الرابط:

رصد

التحديثات الحية

إسرائيل نسقت مع "الحلفاء" بشأن قصف اليمن: هل شاركت واشنطن؟

حذر حزب الله اللبناني من تداعيات العدوان الإسرائيلي على اليمن، مشيراً إلى أنّ الغارات الإسرائيلية على الحديدة "إيذان بمرحلة جديدة وخطيرة". وأضاف حزب الله، في بيان: "سنقف بقوة ‏إلى جانب ‏الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادته وموقفه البطولي والتاريخي إلى ‏جانب ‏فلسطين وشعبها ومقاومتها".‏ 

وتابع: "إن العدوان الصهيوني الغادر على اليمن وبالحماية والدعم الأميركي التام هو استكمالٌ ‌‏للعدوان الأميركي البريطاني على اليمن وللحصار المتواصل والمستمر من سنوات طويلة". 

وأردف: "هذه الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدو الصهيوني هي إيذان بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها، وإن لدينا الثقة ‏الكاملة ‏بأن القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوة قادرة على اتخاذ الخطوات ‏المناسبة ‏والضرورية لِردع هذا العدو وحلفائه الإقليميين والدوليين".

دانت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي على الشعب اليمني الذي استهدف منشآت مدنية، في مدينة الحديدة. وقالت الحركة في بيان، إنّ "هذه الجريمة الصهيونية الجديدة تؤكد بأن هذا الكيان المجرم ليس خطراً على الشعب الفلسطيني وحده، بل على كل شعوب أمتنا العربية والإسلامية". وقالت إن هذا العدوان "لم يكن ليتم لولا الدعم الغربي السافر للكيان المجرم، وفي المقدمة دعم الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية.

دانت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في بيان، السبت، بـ"أشد العبارات" العدوان الإسرائيلي على اليمن، واستهداف منشآت نفطية ومنشآت مدنية منها الميناء وشركة الكهرباء في ميناء الحديدة، ما أَوْقَع شهداء وجرحى بين المدنيين، معتبرةً إياه بمثابة "عربدة صهيونية وتصعيداً خطيراً، في محاولة يائسة لثَنْيِ قوى المقاومة الحرّة في أمتنا، عن أداء واجبها المقدس نحو القدس والشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة نازية".

وعبرت الحركة، في بيانها، عن تضامنها الكامل "مع الشعب اليمني الشقيق وجماعة أنصار الله، وننعى شهداءهم، ونثمّن مواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم، بتقديم كل سبل الدعم والإسناد لشعبنا الفلسطيني المظلوم". وحمّلت الحركة، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها بمنح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.