قال وزير الأسرى الفلسطيني الأسبق وعضو لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أشرف العجرمي، اليوم الخميس، إن "أفضل وسيلة لحماية الأسرى الستة الذين استطاعوا الخروج من سجن جلبوع الإسرائيلي بأن يغادروا فلسطين إن استطاعوا، لأن لا ضمانة بالكامل لحمايتهم حال وجودهم في مناطق السلطة الفلسطينية".
وأكد العجرمي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن السلطة ستتعامل مع لجوئهم إليها في حال حصل كما في مرات سابقة بوضعهم في مراكز أمنية باعتقال أو ما يشبهه في إطار حمايتهم من الاحتلال.
وتوقع وزير الأسرى الفلسطيني الأسبق أن بقاء الأسرى خارج الاعتقال وخارج المراكز الأمنية سيؤدي إلى وصول الاحتلال إليهم واعتقالهم.
ورداً على سؤال إن كانت السلطة الفلسطينية لا تملك سوى اعتقالهم لحمايتهم، قال: "هذا هو السبيل الوحيد لحمايتهم بأن يكونوا داخل المراكز الأمنية الفلسطينية، ومحميين من قبل الحراسات الفلسطينية، فإن كانوا موجودين في أي مكان آخر ربما تصل إليهم إسرائيل".
وأضاف: "إن أفضل وسيلة لحمايتهم بأن يغادروا فلسطين ويذهبوا إلى خارج البلاد إن استطاعوا تجاوز الحدود، بسبب عدم وجود ضمانة بالكامل بأن يكونوا محميين مائة بالمائة داخل مناطق السلطة الفلسطينية".
واعتبر أن عملية هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع "بطولية، وحق مشروع لكل أسير ومعتقل بأن يبحث عن الحرية وأن يحصل عليها بكل طريقة ممكنة".
ورفض العجرمي اعتبار العملية إحراجاً للسلطة الفلسطينية، في ظل الحراك السياسي الأخير، وما سمي بـ"خطوات بناء الثقة" بعد زيارات أميركية وبريطانية، وحتى إسرائيلية، إلى رام الله؛ والتي كان آخرها زيارة بني غانتس، قال: "إن ذلك موضوع منفصل تماماً عن كل العملية السياسية والاتصالات التي حدثت".
وتابع: "الأمر متعلق بالأسرى وتوقهم للحرية، وإن حصول أي أسير على طريقة ليحرر نفسه مشروع مبارك ومرحب به، ولا يتعارض مع أي جهد سياسي يمكن أن تقوم به السلطة والقيادة الفلسطينية".